أو يكون عاملا فيه بالنصب ، نحو : يا كاتبا درسه صوّبه ، حيث (درس) مفعول به منصوب باسم الفاعل (كاتب) ، ومنه : يا ثلاثين رجلا أقبل ، لواحد سميته بهذا الاسم ، حيث (رجلا) تمييز منصوب بثلاثين.
ولتلحظ أنه لكى تعمل الصفات المشتقة فى معمولها فإنه يفصل بينهما بالتنوين ، أو نونى التثنية والجمع وما يلحق بهما.
ـ التعلق عن طريق حرف الجر : أن يكون الأول قد تعلق به حرف جرّ عامل فى الثانى ، نحو : يا خيرا من محمود أقبل ، يا عالما بهذا الأمر اشرحه ، يا خارجا من القاعة عد إليها ، أو بالإضافة.
ـ العطف : أن يكون أحد جزأى الاسمية معطوفا على الآخر ، نحو يا أحمد وأبا سمير أقبل ، وهما اسم لواحد ، فتنصب الاسمين بما تنصب به كلّ واحد منهما ؛ لأنهما معا شبيه بالمضاف ، فتنصب ـ حينئذ ـ الأول بلا تنوين ، وتنصب الثانى بالألف.
وكلّ منادى شبيه بالمضاف يكون منصوبا ، سواء أكان علما ، أم نكرة مقصودة ، أم غير مقصودة.
ومثل هذه الأمور شبيهة بالمضاف من حيث عمل الأول فى الثانى ، واختصاصه به ، وافتقاره إليه.
أسماء لازمت النداء :
فى الجملة العربية أسماء ملازمة للنداء ، حيث لا تذكر إلا مسبوقة بحرف النداء ، وهى :
أ ـ (فل) بمعنى (فلان) ، ويكون مبنيا على الضمّ دائما مسبوقا بحرف النداء ظاهرا أو مقدرا. فتقول : يا فل ما ذا وراءك؟
وللأنثى (فلة) ، وليس ذلك من الترخيم ، فلو كان منه لما لحقه التاء ، ولم تحذف منه الألف.