فإذا أريد إعراب الجملة : أجمل بالربيع ، فإن التقدير يكون : جمل الربيع ، ويكون إعرابها كالآتى :
ـ (أجمل) فعل ماض مبنى على الفتح المقدر ، وجىء به على صورة الأمر للتعجب به.
ـ (بالربيع) الباء : حرف جر زائد مبنى ، لا محل له من الإعراب. الربيع : فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
الباء فى (أفعل به):
تعد الباء فى صيغة أفعل به الفيصل بين كون التركيب للتعجب من غيره ؛ إذ إنها لو لم تكن موجودة فقيل : أكرم زيدا لالتبس التركيب بين الأمر والتعجب ، فجىء بالباء لتميز معنى التعجب.
لذلك فإن الباء فى التعجب زائدة لازمة ، وقد تحذف قبل المتعجب منه إذا كان مصدرا مؤولا من (أن) والفعل ، أو (أنّ) ومعموليها ، من ذلك قول الشريف الرضى :
أهون علىّ إذا امتلأت من الكرى |
|
أنّى أبيت بليلة الملسوع (١) |
والتقدير : أهون بأنى أبيت ، فحذف باء التعجب قبل المصدر المؤول من (أن) ومعموليها.
__________________
(١) (أهون) فعل ماض مبنى على الفتح المقدر ، وجىء به على صورة الأمر للتعجب. (على) جار ومجرور مبنيان ، وشبه الجملة متعلقة بالهوان. (إذا) ظرف زمان مبنى فى محل نصب متعلق بالهوان.
(امتلأت) فعل ماض مبنى على السكون ، والتاء ضمير مبنى فى محل رفع ، فاعل ، والجملة الفعلية فى محل جر بالإضافة. (من الكرى) جار ومجرور بالكسرة المقدرة للتعذر ، وشبه الجملة متعلقة بالامتلاء. (أنّى) أن : حرف توكيد ونصب مبنى ، لا محل له من الإعراب ، وضمير المتكلم مبنى فى محل نصب ، اسم أن. (أبيت) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : أنا ، والجملة الفعلية فى محل رفع ، خبر أن ، والمصدر المؤول فاعل أهون. (بليلة) جار ومجرور ، وشبه الجملة متعلقة بالميت. (الملسوع) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة.