ـ إذا قلت : والله لأضربنّك ، ثم لأضربنك الله ، فأخرته ، لم يكن إلا النصب كأنك قلت : الله لأضربنّك.
ـ إذا قلت : والله لآتينّك ثم الله ، لا يجوز فى الثانى إلا الجرّ ، حيث الثانى معلق بالأول ؛ لأنه ليس بعده محلوف عليه.
ـ وتقول : والله ثم الله لأفعلنّ ، فثم هنا بمنزلة الواو.
ـ إذا قلت : والله لآتينّك ثم الله لأضربنّك ، يجوز أن تجرّ الثانى بعد ثم ، ويجوز أن تقطع فتنصب.
ـ ويذهب الكوفيون إلى أنه يجوز الخفض فى القسم بإضمار حرف الخفض من غير عوض (١).
الصورة الأخرى : قد يحذف حرف القسم ويعوض عنه بأحد عوضين ، إما بهمزة الاستفهام ، أو (ها) التنبيهية ، فتقول : آلله ما قصرت فى الواجب ، وها الله ما قصرت. وحينئذ يجوز خفض المقسم به بلا خلاف.
حروف خاصة بلهجة معينة
متى
(متى) (٢) تكون اسما ظرفا كما تكون شرطا واستفهاما ، لكنها قد تكون حرف جر فى لغة هذيل ، وهى بمعنى (من) لديهم ، وقيل : بمعنى (فى) ، وقيل بمعنى (وسط). وقد جاءت كذلك فى قول أبى ذؤيب :
شربن بماء البحر ثم ترفّعت |
|
متى لجج خضر لهنّ نئيج |
أى : من لجج ، يصف الجرار وهى تمتلئ بماء البحر ، ثم ترتفع من لجج خضر لهن مرّ سريع فى صوت.
__________________
(١) ينظر : الإنصاف فى مسائل الخلاف م ٥٧ / ١ ـ ٢٣٩.
(٢) ينظر : مغنى اللبيب ٢ ـ ٢ / الجنى الدانى ٥٠٥.