والآخر : أن تغير العلامة الإعرابية لما كان مضافا إليه ، لأنه يصبح متأثرا إعرابيا بالصفة المشتقة من فاعلية ومفعولية ونيابة عن الفاعل. فتقول فى الأمثلة السابقة : الراكبان الفرس ماهران ، وأثنيت على الكاتبين الدرس ، واحترمت الفاهمين القضية ، فيكون كلّ من : (الفرس ، والدرس ، والقضية) مفعولا به منصوبا ، وعلامة نصبه الفتحة.
الثانى : أن يكون المضاف جمع مذكر سالما ، أى (يكون مما يعرب بالحروف) ، نحو : الراكبين ، الكاتبين ، الفاهمين.
فتقول : نزل الراكبو القطار ، (القطار) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جرّه الكسرة فى محلّ نصب ، مفعول به ، وجاز إضافته إلى ما هو معرف بالأداة ؛ لأن المضاف صفة مشتقة عاملة معربة بالحروف : (الراكبو ، وهو جمع مذكر سالم).
وتقول : قدرت الكاتبى الدرس ، وأثنيت على الفاهمى الفكرة ، فيكون كلّ من (الدرس والفكرة) مضافا إليه مجرورا ، وعلامة جرّه الكسرة ، وهو فى محلّ نصب ، مفعول به. وجاز إضافتهما إلى ما فيه الأداة لتوافر الشرطين السابقين.
يلحظ حذف النون من جمع المذكر السالم للإضافة ، فلو أنك أردت أن تجعله تركيبا شبيها بالإضافة لألحقت النون بلفظ جمع المذكر السالم ، وجعلته معربا بحركة تتلاءم مع موقعه الجديد بعد الفصل بين المضاف والمضاف إليه ، وكأنك جعلت الصفة تقوم مقام الفاعل ، فتقول : نزل الراكبون القطار ، وقدرت الكاتبين الدرس ، وأثنيت على الفاهمين القضية ، فيكون كلّ من (القطار والدرس والقضية) مفعولا به منصوبا ، وعلامة نصبه الفتحة.
ملحوظات أخرى فى جواز اجتماع الإضافة وأداة التعريف :
١ ـ المضاف إليه المعرفة بدون الأداة :
يجيز الفراء الجمع بين أداة التعريف والإضافة فيما إذا كان المضاف صفة والمضاف إليه معرفة بغير الألف واللام ، نحو : الضارب زيد ، فتقول : هذا الضارب