زيد ، ويجعل زيدا مجرورا بالإضافة إلى الصفة المشتقة (الضارب) ؛ لأن المضاف إليه علم ، وإن لم يكن معرفا بالأداة.
٢ ـ المضاف إليه العدد :
يجيز الكوفيون الجمع بين أداة التعريف فى المضاف فيما إذا كان عددا ، والمضاف إليه معدودا ، نحو : الثلاثة الأبواب. فيجوز أن تقول على مذهب الكوفيين : جاء الأربعة الطلاب ، بجر الطلاب على أنه مضاف إليه ، ووجه الجواز لديهم أنه عدد. وتقول : استمعت إلى الخمسة المناقشين ، وإلى الثلاث المناقشات ، يجر كل من (المناقشين والمناقشات) على الإضافة إلى المعرف بالأداة.
ومنه قول الأعشى :
الواهب المائة الهجان وعبدها |
|
عوذا تزجى بينها أطفالها (١) |
حيث أضاف (الهجان) إلى المعرف بالأداة (المائة) لأنه عدد.
٣ ـ المضاف إليه ضمير متصل :
يرى الرمانى والمبرد والزمخشرى جواز اجتماع أداة التعريف مع الإضافة فيما إذا كان المضاف صفة مشتقة ، والمضاف إليها ضمير متصل ، نحو : الضاربى ، الضاربك ، الضاربه ، وما يتفرع عن هذه الضمائر من أمثال : الضاربنا ، الضاربكما ، الضاربكم ، الضاربهما ، الضاربهم. فيكون الضمير فى موضع خفض عند هؤلاء.
أما سيبويه والأخفش فإنهما يذهبان إلى أن الضمير يكون فى موضع نصب على المفعولية ، فلا إضافة فى الضمير لعدم وجود اللام. وأجاز الفراء فيها الوجهين ؛ الخفض على الإضافة ، والنصب على المفعولية.
__________________
(١) ديوانه ١٥٢ / الكتاب ١ ـ ٨٢ / المقتضب ٤ ـ ١٦٣ / الأصول فى النحو ١ ـ ١٣٤ / التبصرة والتذكرة ١ ـ ١٤٣ / شرح ابن عصفور على الجمل ١ ـ ٥٥٦ / شفاء العليل ٢ ـ ٦٣١ / الفوائد الضيائية ٢ ـ / ١٦. العوذ الناقة الحديثة النتاج ، تزجى تسوق.