النوع الأول (الإضافة المعنوية)
الأثر المعنوى للتركيب الإضافى :
النوع الأول للإضافة هو الإضافة المعنوية ، أو ما تسمى بالإضافة المحضة ، أو الحقيقية ، وهى التى تفيد معنى يكتسبه المضاف من المضاف إليه. وهى إضافة محضة ؛ لأنها خالصة من تقدير الانفصال ، حيث لا ينوى معها ، وهذا النوع من التركيب الإضافى يستخدم فى اللغة العربية لأداء معان تتنوع بنوع بنية المضاف إليه ، وما يفهم من السياق ، أو العلاقة المعنوية بين جزأى الإضافة ، هذه المعانى تنحصر فيما يأتى (١) :
أ ـ التعريف :
إذا كان المضاف إليه معرفة ، نحو : إجابة محمد متقنة ، وأنبه إلى أنه يكون من أنواع المعارف ما أضيف إلى أحدها.
ب ـ التخصيص :
يكتسب المضاف من المضاف إليه معنى التخصيص إذا كانا فى التركيب الإضافى مبهمين ، أو منكرين ، وهذا يكون من طريقين :
الطريق الأول : إضافة الاسم النكرة إلى النكرة ، نحو : غلام رجل ، وكتاب طالب ، وباب حجرة.
الطريق الثانى : الإبهام : أى : الإضافة الحادثة في الأسماء المتوغلة فى الإبهام ، أو شديدة الإبهام ، وهذه الأسماء تنقسم إلى قسمين :
أولهما : ما يكون إبهامه نتيجة للتركيب : وهذه الأسماء لا تحدّ ولا تحصر ؛ لأن الأسماء كلّها قابلة لأن تكون فى هذا التركيب الذى يستلزم تنكير الأسماء التى توجد فيه فى موقع ما ، عدا الأسماء غير القابلة للإبهام ، نحو ألفاظ الجلالة ...
ومن هذه التراكيب :
__________________
(١) ينظر : شرح ابن عقيل وحاشية الخضرى ٢ ـ ٣ / مغنى اللبيب وحاشية الأمير ٢ ـ ١٠٣ / شرح التصريح وحاشية العليمى : ٢ ـ ٢٦.