كسر ما يدل على الزمان المبهم (حين) على الإعراب أرجح من البناء على الفتح ، لإضافة الظرف إلى الجملة الاسمية (التواصل غير دان) ، وكانت مباشرته للاسم المعرب (التواصل). وروى بفتح (حين) على البناء.
ملحوظة : فى الأثر المعنوى للإضافة :
وجوب كون المضاف غير المضاف إليه :
لما كان المضاف يتخصص بالمضاف إليه أو يتعرف به وجب أن يكون غيره ، ليؤدى معنى جديدا فيه ، ويضيف إليه صفة لم تكن موجودة به ؛ فتتحقق الفائدة المعنوية ، والشىء لا يتخصص بنفسه ، ولا يتعرف به.
لذا ؛ فإنه لا يتضايف المترادفان ، ولا الموصوف وصفته ؛ فلا يقال : قمح بر ، ولا رجل قائم ، بالإضافة ، ولا يقال : ليث أسد ، وما ورد من ذلك فهو مؤول.
ومن ذلك : سعيد كرز ؛ يؤول الأول بالمسمى ، والثانى بالاسم ، وبمثل هذا التحليل يكون التأويل فى مثل : يوم الخميس ، وشهر رمضان ... الخ.
وأما إضافة الصفة إلى موصوفها أو الموصوف إلى صفته فمؤول على سبيل حذف مضاف إليه موصوف ملائم لتلك الصفة أو صفة ملائمة لذلك الموصوف : فحبة
الحمقاء يؤول إلى : حبة البقلة الحمقاء ، صلاة الأولى يؤول إلى : صلاة السّاعة الأولى ، مسجد الجامع يؤول إلى مسجد الوقت الجامع ، جرد قطيفة يؤول إلى : شئ جرد من جنس القطيفة. أخلاق ثياب يؤول إلى شىء أخلق من جنس الثياب ، وأصلهما : قطيفة جرد ، وثياب أخلاق ، ثم قدمت الصفة على موصوفها وأضيفت إليه.
سحق عمامة يؤول إلى شىء سحق من جنس العمامة ، ومنه قوله تعالى : (حَقُّ الْيَقِينِ) [الواقعة : ٩٥] ، (وَلَدارُ الْآخِرَةِ) [يوسف : ١٠٩] ، (بِجانِبِ الْغَرْبِيِ) [القصص : ٤٤] ومنهم من يجعل هذه شبيهة بالإضافة المحضة ، ومنهم