ثانيا : ٢ ـ أ ـ ٣ : ما يختص بالإضافة إلى المظهر :
الأسماء الملازمة للإضافة إلى اسم ظاهر هى : (ذو) ، وما يتفرع منها (١) وهى : ذو ، وذوا ، وذوو ، وذات ، وذواتا ، وذوات ، وأولو ، وأولات ، وكلّها بمعنى (صاحب) ومثناه وجمعه ، هذه الأسماء تلزم الإضافة لفظا ومعنى إلى اسم جنس ظاهر ، كأن تقول : إنه ذو علم ، وهما ذوا خلق ، وأكرمت ذوى التقوى ، كل من (علم ، وخلق ، والتقوى) مضاف إليه مجرور وهى أسماء جنس ، وما قبله من (ذو ، وذوا ، وذوى) مضاف يعرب حسب موقعه ؛ فالأول خبر إن مرفوع ، وعلامة رفعه الواو ؛ لأنه من الأسماء الستة ، والثانى : خبر المبتدإ مرفوع ، وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى ، والثالث مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الياء ، لأنه جمع مذكر سالم.
وهذه الأسماء وضعت للتوصل إلي وصف الذوات بأسماء الأجناس ، ولا تضاف إلا إلى اسم جنس ظاهر ؛ فهى لا تضاف إلى ضمير ولا إلى مشتقّ ، وأجازه بعضهم كما يفهم من كلام أبى حيّان.
وقد يضاف (ذو) إلى علم وجوبا إن قرنا وضعا ، نحو (ذو سليم ، ذويزن ، وذو الكلاع). وقد يضاف إلى علم جوازا ، كقولهم : ذو قطرى ، وذو عمرو ، وذو تبوك. والوصف بهذه الأسماء أبلغ من الوصف بـ (صاحب) ، حيث تضاف هذه إلى التوابع ، أما (صاحب) ؛ فإنها تضاف إلى المتبوع (٢) ، ويفسر ذلك فى الصفحات التالية.
ربما أضيف الجمع إلى ضمير غائب أو مخاطب فى الضرورة ، كما فى قول كعب :
صبحنا الخزرجية مرهفات |
|
أبار ذوى أرومتها ذووها (٣) |
__________________
(١) ينظر : المفصل ٨٧ / التسهيل ١٥٧ / شرح التصريح ٢ ـ ٣٥ / همع الهوامع ٢ ـ ٥٠ / الإتقان فى علوم القرآن ٢ ـ ٢٣٠.
(٢) ينظر : الموضع السابق ، الإتقان فى علوم القرآن ٢ ـ ٢٣٠ ، ٢٣١.
(٣) شرح التسهيل ٣ ـ ٢٤٢ / شرح الكافية الشافية ٢ ـ ٩٢٧ / همع الهوامع ٢ ـ ٥٠ / الدرر ٢ ـ ٦١.