الأسماء الموصولة التى تضمنت الألف واللام. حيث لا يرى جمهور النحاة أنهما للتعريف ، ومن ذلك قول الشاعر :
من أجلك يا التى تيّمت قلبى |
|
وأنت بخيلة بالودّ عنّى (١) |
حيث دخل حرف النداء (يا) على الاسم الموصول (التى) ، وهو مصدر بالألف واللام ، وهما ملازمان له.
من النحاة من طعن على البيت ، ومنهم من يقدر منادى محذوفا ، نحو : يا أيتها التى تيمت .. ، ومنهم من يرى أنه شاذ.
ملحوظات :
أولا : قطع الهمزة فى النداء :
ينطق لفظ الجلالة (الله) بعد حرف النداء بهمزة وصل ، وهو القياس ، ويجوز أن تقطع الهمزة فتقول : يا ألله.
ويعلّل لقطع الهمزة فى أثناء النداء بما يأتى :
ـ إما لأن الألف واللام عوض من الهمزة المحذوفة من أصل لفظ (الله) ، وهو (الإله).
ـ وإما للتفخيم ، فلزومها دليل على تفخيم الاسم.
ـ وإما لأنها همزة مفتوحة ، وإن كانت موصولة.
ـ وإما لكثرة الاستعمال.
وعلى كلّ مما سبق ردّ ، فالردّ على الأول بأنهما لو كانا عوضا من الهمزة المحذوفة لما اجتمعا فى اللفظ الواحد ، كما هو فى لفظ (الإله) ، ويرد ذلك بأن لفظ (الله) خاص به وحده تعالى ، وأما لفظ الإله فإنه يكون لكل معبود ، وعلى الثانى بأنهما لا زمان فى (الذى والتى) ، ولم تقطع الهمزة ، وعلى الثالث بأن همزة (ايم)
__________________
(١) ينظر : الكتاب ٢ ـ ١٩٧ المقتضب ٤ ـ ٢٤١ / التبصرة والتذكرة ١ ـ ٣٥٦ / شرح ابن يعيش ٢ ـ ٨ / شرح الرضى على الكافية ١ ـ ١٤٥.