النوع الثانى (الإضافة اللفظية)
الأثر اللفظى للتركيب الإضافى :
النوع الثانى للإضافة هو الإضافة اللفظية ، أو الإضافة غير المحضة ، أو المجازية ، والغرض من هذه الإضافة غرض لفظىّ ، حيث ينوى بها الانفصال ، ولا يسرى إلى المضاف شىء من معنى المضاف إليه فيها.
وضابطها التركيبى أن يكون المضاف صفة مشتقة تشبه المضارع فى زمنه فى الحال أو الاستقبال عاملة فى ما أضيفت إليه ، وذلك احترازا من الصفات غير العاملة فيما بعدها ، من نحو : كريم البلد ، ووجيه القوم ، ومصارع مصر ، وتحدد فى الصفات المشتقة :
ـ اسم الفاعل ، مضافا إلى ظاهر أو مضمر منصوب معنى ، نحو : هو مكرم الضيف الآن أو غدا ، أو : هو مكرمنا الآن أو غدا ، فكلّ من : الضيف وضمير المتكلمين مضاف إليه اسم الفاعل (مكرم) ، وهما مجروران بالإضافة فى محل نصب على المفعولية.
ـ أمثلة المبالغة المضافة إلى منصوبها المظهر أو المضمر المنصوب معنى ، نحو : هو شّراب العسل ، هى فتّانته ، كلّ من (العسل وضمير الغائب) مضاف إليه صيغة المبالغة (شراب وفتانة) ، وهما فى محلّ نصب على المفعولية معنى.
ـ الصفة المشبهة باسم الفاعل المضافة إلى معمولها المرفوع معنى ، نحو : هو طاهر القلب ، هى كريمة اليد ، إنها حسنة الوجه ، هم مستقيمو السيرة ، معتدلو الطبيعة ، حيث كل من (القلب واليد ، والوجه ، والسيرة ، والطبيعة) مضاف إلى الصفة المشبهة التى تسبقه (طاهر ، كريمة ، حسنة ، مستقيمو ، معتدلو).
والمضاف إليه فى محلّ رفع على الفاعلية معنى ، ويجوز فيها محلّ النصب على المفعولية ، أو التمييز إذا كانت نكرة.
ويجوز أن تضيف هذه الصفات المشبهة إلى المضمرات ، فتقول : الخط أنت جميله ، الوجه هو حسنه ، الأخلاق هم مهذبوها ...