حسن الوجه ، حيث (حسن) نعت لرجل مجرور ، ومادام المنعوت نكرة ، وجب أن يكون النعت نكرة.
ـ امتناع نعت المعرفة بها ، والمعرفة لا تنعت بالنكرة ، وإنما تنعت بالمعرفة ، فعدم نعت المعرفة بها دليل على تنكيرها. فلا تقول ، مررت بزيد حسن الوجه ، بجرّ (حسن) على أنه نعت لزيد ، ولكن يجوز هذا التركيب بالنطق نفسه على أن النكرة بدل من (زيد) ؛ لأنه يجوز أن تبدل النكرة من المعرفة.
ويجوز أن تكون النكرة فى مثل هذا التركيب حالا كما هو فى قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ (٨) ثانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ) [الحج : ٨ ، ٩] ، حيث (ثانى) فى محلّ نصب ، حال من ضمير الغائب الفاعل فى (يجادل) ، وهو أول الإضافة اللفظية بما يدلل على أنه نكرة ؛ لأن الحال يجب أن تكون نكرة أو مؤولة بها.
ـ جواز دخول (ربّ) على هذا التركيب الإضافىّ ، فتقول : ربّ حسن الخلق لقيت ، وربّ فاهم الدرس سألته ، ولا تدخل (رب) إلا على النكرات.
تسمّى بغير المحضة :
الإضافة اللفظية تسمّى بالإضافة غير المحضة ؛ لأنها فى نية الانفصال ، فقولك : قارئ الكتاب ؛ فى تقدير : قارئ هو الكتاب ؛ لأن قارئا فيه ضمير مستتر هو الفاعل.
ولأنها ليست إضافة محضة فإنه يجوز أن تجتمع (أل) التعريفية معها فى تراكيب خاصة ، ذكرناها فيما قبل.
ملحوظات :
أولا : المصدر والإضافة :
ذهب بعض النحاة (ابن برهان وابن الطراوة) إلى أن إضافة المصدر إلى مرفوعه أو إلى منصوبه إضافة غير محضة ، لكن جمهور النحاة يذهبون إلى أنها إضافة حقيقية ، وذلك لنعته بالمعرفة فى قول الشاعر :