إن وجدى بك الشديد أرانى |
|
عاذرا فيك من عهدت عذولا |
حيث أضيف المصدر (وجد) إلى ضمير المتكلم ، ونعت بالمعرف بالألف واللام (الشديد).
ثانيا : اسم التفضيل والإضافة اللفظية :
اختلف فى اسم التفضيل : فأكثر النحاة يرون أن إضافته إضافة محضة ، خلافا لابن السراج والفارسى وأبى البقاء والكوفيين وجماعة من المتأخرين كالجزولى وابن أبى الربيع وابن عصفور ، وندرسه فى المحضة.
ثالثا : الصفة بمعنى الماضى :
اختلف فى الصفة التى بمعنى الماضى ، نحو : ضارب زيد أمس ، حيث يرى الكسائى أنها غير محضة ، بخلاف سائر النحاة.
رابعا : الصفة غير العاملة :
الصفة التى لا تعمل تكون إضافتها إضافة محضة ، نحو : كاتب القاضى ، وكاسب عياله ، ومصارع مصر ، وكريم البلد ، وعميد القوم ، ومدرس الفصل ...
خامسا : إضافة الشىء إلى صفته أو العكس :
يذكر ابن فضّال المجاشعى أنّ من هذا النوع من التركيب الإضافىّ :
أ ـ «إضافة الشىء إلى ما كان ينبغي أن يكون صفته. نحو قولك : صلاة الأولى ، ومسجد الجامع ، والتقدير : صلاة الفريضة الأولى ، ومسجد اليوم الجامع ، والوقت الجامع ، وإن شئت قلت : الصلاة الأولى ، والمسجد الجامع ، فجعلت الثانى وصفا للأول» (١) ؛ لذا فإنه يجعل هذه الإضافة إضافة لفظية ، حيث إفادتها ما سبق من صفات لفظية ، وعدم إفادتها تعريفا أو تخصيصا. وما ذكرناه من قولهم : بقلة الحمقاء ، وجانب الغربى ، إذ ذلك متأول بتقديرهم : بقلة الحبة الحمقاء ، وجانب المكان الغربى ، إلا إذا قصد : الجانب الغربى.
__________________
(١) شرح عيون الإعراب ٢١٥.