ومنها : دار الآخرة ، وحبة الخضراء ، وليلة القمراء ، ويوم الأول ، وساعة الأولى ، وليلة الأولى ، وباب الحديد.
ب ـ ويكون منه إضافة الصفة إلى موصوفها ، وهو ما يذكر فى قولهم : جرد قطيفة ، وأخلاق ثياب ، ومنه قول الشاعر :
إنا محيّوك يا سلمى فحيّينا |
|
وإن سقيت كرام الناس فاسقينا (١) |
أى : الناس الكرام ، فأضاف الصفة إلى الموصوف.
الغرض من الإضافة اللفظية :
المضاف فى هذا النوع من الإضافة لا يكتسب من المضاف إليه معنى ، وإنما يكتسب منه أحد ثلاثة أمور ، وهذه تعدّ الأغراض التى تنشأ من أجلها الإضافة اللفظية ، وهى :
أولها : التخفيف لفظا :
أصل الصفات المشتقة أن تعمل النصب أو الرفع ، وهذا يستوجب الفصل
بينها وبين معمولها بالتنوين ، أو بإثبات النون فى المثنى وجمع المذكر السالم ، والخفض بالإضافة أخفّ منه ، إذ لا تنوين ولا نون معه.
فإذا قلت : هذا مذاكر الدرس ، وهاتان مذاكرتان الدرس ، هؤلاء مذاكرون الدرس ، وكلها بنصب (الدرس) لتكون مفعولا به لاسم الفاعل ، ويلزم لذلك الفصل بين الصفة ومعمولها بالتنوين ، أو بإثبات النون. ولكنك بالإضافة تحذفهما (التنوين والنون) ، فتقول : هذا مذاكر الدرس ، وهاتان مذاكرتا الدرس ، وهؤلاء مذاكرو الدرس ، بخفض (الدرس) على الإضافة ، فيحذف التنوين ، وتحذف نون المثنى ، ونون جمع المذكر السالم ، فيخف التركيب بالإضافة نطقا.
__________________
(١) ينظر : شرح ابن يعيش ٦ ـ ١٠١ / ارتشاف الضرب ٢ ـ ٥٠٧ / الخزانة ٣ ـ ٥١٠.
(محيوك) محيو : خبر إن مرفوع ، وعلامة رفعه الواو ، وهو مضاف ، وضمير المخاطب الكاف مبنى فى محل جر مضاف إليه. (فاسقينا) الفاء : حرف واقع فى جواب الشرط للربط والإلفات ، مبنى لا محل له من الإعراب ، اسقى : فعل أمر مبنى على حذف النون. وياء المخاطبة : ضمير مبنى فى محل رفع ، فاعل ، وضمير المتكلمين مبنى فى محل نصب ، مفعول به ، والجملة جواب الشرط فى محل جزم.