أ ـ التعجب ، منه قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ) [الفيل : ١].
(ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) [الصافات : ١٥٤]. (أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) [الغاشية : ١٧].
ب ـ التعجب الإنكارى ، منه قوله ـ تعالى ـ : (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ) [البقرة : ٢٨]. (ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) [القلم : ٣٦]. (وَكَيْفَ أَخافُ ما أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللهِ) [الأنعام : ٨١]. (وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ) [النساء : ٢١]. (كَيْفَ يَهْدِي اللهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ) [آل عمران : ٨٦]
وقد تلحظ فى بعضها معنى النفى المحض.
أنى : بفتح فتشديد بالفتح (١) :
من أسماء الاستفهام (٢) التى تبنى على السكون ، وهى مبنية لتضمنها حرف الاستفهام ، أو تضمينها حرف الشرط ، وسماتها التركيبية :
١ ـ تتصدر الجملة كسائر أدوات الاستفهام.
٢ ـ تدخل على الاسم والفعل على السواء ، لكن دخولها على الاسم أكثر.
٣ ـ يتنوع استعمالها فى الاستفهام فيتنوع معناها ، حيث :
ـ تكون بمعنى (كيف) ، وهو معنى راجح ، ومنه قوله ـ تعالى ـ (فَأَنَّى لَهُمْ إِذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ) [محمد : ١٨]. (وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ) [سبأ : ٥٢].
ـ تستعمل بمعنى (من أين) ، ومنه : (قالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنا) [البقرة : ٢٤٧] ، أى : من أين؟
__________________
(١) يرجع إلى : أسرار العربية ٣٨٥ / شرح عمدة الحافظ ١ ـ ٢٨٢.
(٢) تستعمل (أنى) شرطا ، نحو : (فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) [البقرة : ٢٢٣] ، أى : أنى شئتم فأتوه.