وقوله ـ تعالى : (قالَ يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا) [آل عمران : ٣٧] ، أي : من أين لك ...؟
وقوله : (أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ) [الأنعام : ١٠١].
(أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ) [مريم : ٢٠].
ـ تستعمل بمعنى (متى) ، ومنه : (قالَ أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِها) [البقرة : ٢٥٩] أى : متى؟
ومنه أن تقول : أنى وصلت؟ وأنّى تصل إلى المكان المأمول؟
وقد تتداخل هذه المعانى وتتعاقب ، فقد يفهم من المواضع معنى الحالية ، ومعنى الظرفية المكانية ، ويفهم من كثير منها معنى الظرفية الزمانية.
٤ ـ الجواب عنها يكون بالتعويض ، حيث يذكر فى الجواب ما يعوّض به عنها ، ويكون المعنى الإخبارى.
ففى قوله ـ تعالى : (قُلْتُمْ أَنَّى هذا) [آل عمران : ١٦٥] ، يكون الجواب : (قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ). سواء فى ذلك تفسيرها بمعنى (أين) ، أو (متى) أو (كيف).
وإذا قلت : أنّى مكثت هناك؟ فتكون الإجابة : مكثت هناك سعيدا ، للتعبير عن الحالية ، أو : مكثت هناك شهرا ، للتعبير عن الظرفية الزمانية ، أو مكثت هناك فى حجرة لائقة. للتعبير عن الظرفية المكانية.
أىّ : بفتح فتشديد (١) :
فى بعض أوجهها التركيبية تكون اسم استفهام (٢) ، وسماته التركيبية :
__________________
(١) يرجع إلى : الكتاب ٢ ـ ٣٩٨ / ٣ ـ ٤١١ / ٤ ـ ٢٣٣ / المقتضب ٢ ـ ٢٩٣ / اللمع ٣١٣ / التبصرة والتذكرة ١ ـ ٤٦٨ / أسرار العربية ٣٨٥ / شرح ابن يعيش ٤ ـ ٢١ / شرح عمدة الحافظ ١ ـ ٢٨٠ / شرح التصريح على التوضيح ١ ـ ١٤٩.
(٢) تأتى (أى) فى التركيب على أوجه أخرى ، هى :
أ ـ أن تكون شرطية ، نحو (أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى) [الإسراء : ١١٠]