كما قوبل بها (لا) فى قول الراجز :
إذا تقول (لا) ابنة العجير |
|
تصدق ، لا إذا تقول جير (١) |
أجل (بفتح ففتح فسكون):
يختلفون فيما بينهم فى كونها جوابا للخبر وحده ، أم للخبر والاستفهام ، ولكن المحقق أنها تكون للخبر بخاصة ، وهى حرف جواب مبنى ، لا محلّ له من الإعراب ، مثل (نعم) ، تكون لتصديق الخبر ، فيما إذا كان تعقيبا على جملة خبرية ، ويكون لتحقيق الطلب فيما إذا جاء بعد طلب.
فإذا قلت : توصلت إلى الحلّ. يقال لك مصدقا على قولك : أجل.
وإذا قلت : فكّر فى المسألة. فيقال لك تحقيقا لطلبك : أجل.
وهناك خلاف بين النحاة فى أنّ (أجل) لا تكون جوابا للنفى ولا للنهى ، أو أنها تكون تصديقا للخبر مطلقا ، ولا تكون جوابا للاستفهام ، أو أنها تكون فى الخبر والاستفهام إلا أنها فى الخبر أحسن من (نعم) ، و (نعم) أحسن فى الاستفهام ، لكن المختار ما ذكرناه أولا ، وهو كونها تصديقا للخبر وتحقيقا للطلب.
ومثل (أجل) الحرف الجوابىّ (بجل) (٢) بفتح ففتح فسكون ، حيث يكون فى الخبر والطلب ، وهو حرف مبنى لا محل له من الإعراب.
__________________
(قلن) قال : فعل ماض مبنى على السكون لإسناده إلى نون النسوة ، ونون النسوة ضمير مبنى فى محل رفع ، فاعل. (على البردى) على : حرف جر مبنى ، لا محل له من الإعراب. البردى : اسم مجرور بعد الباء ، وعلامة جره الكسرة. وشبه الجملة خبر مقدم فى محل رفع. (أول مشرب) أول : مبتدأ مؤخر مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ، وهو مضاف ، ومشرب : مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة. والجملة الاسمية مقول القول فى محل نصب. (أجل) حرف جواب مبنى ، لا محل له من الإعراب. (جير) توكيد لأجل. وهما مقول لقول محذوف ، والتقدير : فقيل لهن : ... (إن) حرف شرط جازم مبنى على السكون ، لا محل له من الإعراب. (كانت) فعل الشرط ماض ناقص ناسخ مبنى على الفتح. والتاء للتأنيث حرف مبنى ، لا محل له من الإعراب. (رواء) خبر كان مقدم منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (أسافله) أسافل : اسم كان مؤخر مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. وهو مضاف ، وضمير الغائب الهاء مبنى فى محل جر ، مضاف إليه. وجملة جواب الشرط محذوفة دل عليها ما سبق.
(١) ينظر : الجنى الدانى ٤٣٤ / مغنى اللبيب رقم ١٧٨ / الدرر رقم ١٢٠٣.
(٢) ينظر : رصف المبانى ٧١ / الجنى الدانى ١٩٦.