حيث (أخا) نعت للمنادى المبنى على الضم (زيد) ، والنعت مضاف إضافة غير لفظية ، فنصب على المحل ، فالمنادى إذا وصف بالمضاف فهو بمنزلته
إذا كان فى موضعه ، فكأنك قلت : يا أخا ورقاء (١) ، والصفة من تمام الموصوف لأنها مخصصة له (٢) ، ولذا لم يجز فى مثل هذه الصفة إلا النصب.
ب ـ إذا كان التابع توكيدا غير مضاف ؛ أو عطف بيان غير مضاف : جاز فيه الرفع على اللفظ ، والنصب على المحل.
فتقول فى التوكيد : يا طلاب أجمعون (وأجمعين) انتبهوا ، حيث (أجمعون) توكيد للمنادى المبنى على الضمّ (طلاب) والتوكيد غير مضاف ، فيجوز فيه الرفع على اللفظ ، والنصب على المحلّ.
وتقول : يا طالب محمود ، ومحمودا ، حيث (محمود) عطف بيان للمنادى المبنى على الضم (طالب) ، فيجوز فيه وجها الرفع على اللفظ ، والنصب على المحل.
وعطف البيان بمثابة الصفة لأن كلا منهما من البيان.
ج ـ إذا كان التابع نعتا مضافا إضافة لفظية ؛ وهو مقرون بالألف واللام : جاز فيه الإتباع على اللفظ وعلى المحلّ ، فتقول : يا محمد الجميل الخلق ، بضمّ (الجميل)
__________________
(أزيد) الهمزة حرف نداء مبنى ، لا محل له من الإعراب. زيد : منادى مبنى على الضم فى محل نصب. (أخا) نعت للمنادى منصوب ، وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الستة. (ورقاء) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف. (إن) حرف شرط جازم مبنى ، لا محل له من الإعراب. (كنت) فعل الشرط ماض مبنى على السكون. وضمير المخاطب مبنى فى محل رفع ، اسم كان. (ثائرا) خبر كان منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (فقد) الفاء رابط الشرط بجوابه ، حرف مبنى لا محل له من الإعراب. قد حرف تحقيق مبنى ، لا محل له من الإعراب. (عرضت) فعل جواب الشرط ماض مبنى على الفتح ، والتاء حرف تأنيث مبنى ، لا محل من الإعراب. (أحناء) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (حق) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة. (فخاصم) عاطف ومعطوف مجرور.
(١) الكتاب ٢ ـ ١٨٣ / المقتصد ٢ ـ ٧٧١.
(٢) شرح ابن يعيش ٢ ـ ٤.