حيث رفع (الضحاك) بالعطف على المنادى المبنى على الضم (زيد) ، ويروى بالنصب بالعطف على محلّ المنادى.
وكان أبو العباس المبرد يرى أن مثل (الضحاك) يختار بناؤه على الضم ، حيث (الضحاك) علم ، ومثله قولك : يا زيد والحارث.
والنحاة على خلاف فيما بينهم فى المختار من الرفع والنصب فى هذا التركيب.
تنبيهات :
أ ـ إذا كان الاسم مبنيا وأردت وصفه بعد النداء جاز لك أن ترفعه على حركة البناء المقدرة فى المنادى المنعوت ،
فتقول : يا هذا المجيب ، أقبل ، حيث (هذا) اسم إشارة مبنى على الضمة المقدرة فى محلّ نصب ، و (المجيب) نعت مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة.
ب ـ تقول : يا أيها الرجل زيد :
إذا أردت بزيد عطف بيان فإنك ترفع وتنون ، ويجوز نصبه على الموضع. فإن جعلته بدلا من (أى) فإنك تبنى على الضمّ لا غير.
وترفع الثانى كذلك فى قولك : يا أيّها الرجل عبد الله ؛ لأنه عطف بيان ، فإن جعلته بدلا من المنادى فإنك تنصب (عبد).
وتقول : يا زيد وعمرو ؛ تبنى الاثنين على الضم. ويا زيد وعبد الله ، بضمّ الأول ، ونصب الثانى.
ويا عبد الله وزيد ، بنصب الأول ، وضم الثانى.
ح ـ القول : يا زيد زيد أقبل :
(زيد) الأولى منادى مبنى على الضمّ فى محلّ نصب ، أما (زيد) الثانية فيجوز لك فيها ثلاثة أوجه (١) :
__________________
(١) ينظر : شرح القمولى على الكافية ٦٥.