أ ـ إذا كان المنادى علما مفردا ووصف بـ (ابن) المضافة إلى علم دون فصل ، سواء أكان اسم أبيه ، أو لقبه ، أو كنيته ، كقولك : يا محمد بن على ، ويا محمد بن أبى بكر ، ويا محمد بن المنصورى ، فإن للعرب فيه مذهبين :
أولهما : البناء على الضم ، على أصله من بناء المنادى ، فتقول : يا محمد بن على ، ويا محمد بن أبى بكر ، ويا محمد بن المنصورى. ببناء (محمد) على الضمّ فى المواضع الثلاثة ، ونصب النعت (ابن) بالفتحة.
والآخر : فتح المنادى (محمد) فى المواضع الثلاثة السابقة ، والفتحة فتحة إتباع وتخفيف ، أى : إتباع المنادى لحركة إعراب (ابن) ، وهى الفتحة ، وحينئذ يكون (ابن) نعتا لا غير ، ويلحظ عدم التنوين إلا فى ضرورة.
واختلف النحاة فيما بينهم فى توجيه فتحة المنادى بين البناء والإعراب على النحو الآتى :
ـ منهم من يرى أنها فتحة بناء ، حيث جعلوا الصفة مع الموصوف بمثابة الاسم المركب ، كما فعلوا فى نعت اسم (لا) النافية للجنس مع اسمها حال بنائهما ، نحو : لا رجل ظريف هناك ، وعلى رأس هؤلاء عبد القاهر الجرجانى (١).
ـ ومنهم من يرى أنها فتحة إعراب ، فليس فيه تركيب ، وجعل هؤلاء حركة البناء تابعة لحركة الإعراب ، كما فى (امرئ) ، حيث تغير حركة الراء تبعا لحركة الهمزة الإعرابية.
ب ـ إذا لم يقع (ابن) بعد علم ، أو لم يقع بعده علم ؛ وجب بناء المنادى العلم على الضمّ ، فيقال. يا غلام ابن محمد ، ببناء المنادى (غلام) على الضم ، ونصب النعت (ابن) على الفتح.
وتقول : يا أحمد ابن أخى ، ببناء (أحمد) على الضم ، ونصب (ابن) على النعت.
__________________
(١) ينظر : المقتصد فى شرح الإيضاح ٢ ـ ٧٨٥.