ـ ذهب بعض النحاة ـ وعلى رأسهم المبرد ـ إلى أن فتحة الأول فتحة إعراب ، حيث أضيف المنادى الأول إلى ما بعد الاسم الثانى ، ثم أقحم الاسم الثانى بين المضاف والمضاف إليه.
ـ وذهب آخرون إلى أن فتحة الأول فتحة إعراب ، على أن الاسمين مضافان ، وقد حذف المضاف إليه من الثانى ، أما المذكور فهو المضاف إلى الأول ، والتقدير : يا تيم عدى تيم عدى ، ثم حذف المضاف إليه من الثانى ، فتقدم على المضاف إلى الأول ليصحّ الكلام.
ـ وذهب آخرون ـ وعلى رأسهم المبرد (١) ـ المذهب السابق ؛ فى أنهما مضافان ، لكنهم يجعلون المحذوف هو المضاف إلى الأول لدلالة الثانى عليه.
ويفتح الثانى فى هذين الوجهين فتحه فى الأوجه الخمسة السابقة.
ـ ذهب آخرون إلى أن فتحة الأول فتحة بناء على أنه منادى مفرد ، أى : غير مضاف ، ولا شبيه بالمضاف ، فيكون مبنيا على الضم ، والثانى منادى منصوب ؛ لأنه مضاف ، ففتح الأول فتحة إتباع للثانى.
ـ وذهب آخرون إلى أن الأول والثانى مركبان تركيب خمسة عشر ، ففتحة الأول فتحة بناء للتركيب.
ومثل ما سبق قول الشاعر :
يا زيد زيد اليعملات الذّبّل |
|
تطاول الليل عليك فانزل (٢) |
المنادى المضاف إلى ياء المتكلم
أولا : المنادى الصحيح الآخر المضاف إلى ياء المتكلم
قد يكون المنادى مضافا إلى ضمير المتكلم (الياء) ، وهو صحيح الآخر ، وحينئذ إما أن تكون إضافته غير محضة ، وإما أن تكون محضة :
__________________
(١) المقتضب ٤ ـ ٢٢٧.
(٢) المقتضب ٤ ـ ٢٣٠ / شرح ابن يعيش ٢ ـ ١٠ / شرح الرضى على الكافية ١ ـ ١٤٦ / المساعد ٢ ـ ٥١٩. اليعملات : الإبل القوية على العمل الذبل : الضامرة من طول السفر.