يا يزيدا لآمل نيل عزّ |
|
وغنى بعد فاقة وهوان (١) |
حيث حذفت لام الاستغاثة من المستغاث به (يزيد) ، وعوض عنها بالألف (يزيدا). (آمل) هو المستغاث له ، ولذلك كسرت لامه.
وقد تحذف لام المستغاث به دون تعويض عنها بالألف ، ومنه قول الشاعر :
ألا يا قوم للعجب العجيب |
|
وللغفلات تعرض للأريب |
فالمستغاث به (قوم) خال من لام الاستغاثة والألف ، والمستغاث له (العجب) مسبوق باللام المكسورة.
التعجب على صورة الاستغاثة :
إذا تعجب باستخدام النداء فإن المتعجب منه يكون على صورة المستغاث به وذلك بأن يسبق بلام مفتوحة ، ويجر بها ، ويكون مبنيا على الضمّ المقدر ، وكل ما ينادى يصلح للتعجب منه على صورة الاستغاثة ، فيقال : يا للعجب! يا للماء! ، يا للداهية ...
وقد ينطق على صورة المستغاث له ، فتكسر اللام ، فيقال : يا للعجب ...
وقد تحذف اللام ـ كما فى المستغاث ـ ويعوض عنها بالألف فى نهاية المتعجب منه فيقال : يا عجبا لفعله! يا ماءا! ، يا داهيتا ...
ومنه قول امرئ القيس :
__________________
(١) (يا) حرف نداء مبنى ، لا محل له من الإعراب. (يزيدا) منادى مبنى على الضم المقدر ، منع من ظهورها حركة المناسبة ، وهو فى محل نصب. (لآمل) جار ومجرور ، وشبه الجملة متعلقة بمحذوف. (نيل) مفعول مطلق منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، وفعله محذوف. (عز) مضاف إلى نيل مجرور ، وعلامة جره الكسرة. (وغنى) حرف عطف مبنى ، ومعطوف على عز مجرور ، وعلامة جره الكسرة المقدرة ، منع من ظهورها التعذر. (بعد) ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة وشبه الجملة متعلقة بفعل المصدر. (فاقة) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة. (وهوان) حرف عطف مبنى ، ومعطوف على فاقة مجرور.