ومن ذلك قوله تعالى : (وَبَدَّلْناهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ) [سبأ : ١٦].
(ذواتى) صفة لجنتين منصوبة ، وعلامة نصبها الياء ؛ لأنها مثنى. تلحظ أن الصفة تكونت من مثنى (ذات) وهى (ذواتا) مضافة إلى (أكل) ، الذى أبدل منه اسم الجنس (خمط).
وقوله تعالى : (وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ (٤٦) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٤٧) ذَواتا أَفْنانٍ) [الرحمن : ٤٦ ، ٤٧ ، ٤٨](١). من الأوجه الإعرابية للكلمة (ذواتا) فى هذا الموضع أن تكون نعتا للمبتدإ المؤخر (جنتان) ، وهو مرفوع ، وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى ، و (ذواتا) مثنى (ذات) ، وهو مضاف إلى اسم الجنس (أفنان) جمع (فنن).
وكذلك : (انْطَلِقُوا إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ) [المرسلات : ٣٠]. (فَأَنْبَتْنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ). [النمل : ٦٠]. (ذى) نعت لظل مجرور ، وعلامة جره الياء ؛ لأنه من الأسماء الستة ، أما (ذات) فإنها نعت لحدائق منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة.
(وَاذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ)(٢) [ص : ١٧]. (ذا) نعت لداود منصوب ، وعلامة نصبه الألف ، لأنه من الأسماء الستة.
(كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ) [ص : ١٢]. (ذو) نعت لفرعون مرفوع ، وعلامة رفعه الواو ؛ لأنه من الأسماء الستة.
__________________
(١) (لمن) جار واسم موصول مبنى فى محل جر ، وشبه الجملة فى محل رفع خبر مقدم ، وجملة صلته (خاف). (مقام) مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، أو منصوب على نزع الخافض أو على التوسع. (ربّه) : ربّ : مضاف إلى مقام مجرور ، وعلامة جره الكسرة والهاء : ضمير مبنى فى محل جر بالإضافة إلى رب (جنتان) مبتدأ مؤخر مرفوع ، وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى.
(٢) (اذكر) فعل أمر مبنى على السكون ، فاعله ضمير مستتر تقديره : أنت. (عبدنا) مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، وضمير المتكلمين مبنى فى محل جر بالإضافة إلى عبد. (داود) بدل أو عطف بيان لعبد منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، وينطق بفتحة واحدة ؛ لأنه ممنوع من الصرف. (ذا) نعت لداود منصوب ، وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الستة. (الأيد) مضاف إليه ذو مجرور ، وعلامة جره الكسرة. (إنه) حرف توكيد ونصب مبنى لا محل له من الإعراب. وضمير الغائب مبنى فى محل نصب ، اسم إن. (أوّاب) خبر إن مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة.