غرضه المعنوى ، وهو الاستفهام ، فتقول : كم مالك؟ أعشرون أم ثلاثون؟ ، حيث (عشرون) بدل من اسم الاستفهام (كم) ، مرفوع وعلامة رفعه الواو ، فتضمن البدل همزة الاستفهام.
وتقول : متى تخرج؟ أيوم الخميس أم يوم الجمعة؟ (يوم) بدل من اسم الاستفهام (متى) منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة.
وتقول : من قابلت؟ أمحمدا أم عليا؟ (محمدا) بدل من اسم الاستفهام (من) منصوب ، لأن (من) مفعول به مبنى فى محل نصب.
وتقول : ما صنعت؟ أخيرا أم شرا؟
وتلحظ أن البدل معطوف عليه آخر باستخدام حرف العطف (أم) ، ولما كان البدل فى نية تكرير العامل ، والبدل والمبدل منه من جملتين كان لا بدّ من تضمّن البدل ـ وهو تفصيلىّ لاسم الاستفهام ـ ما يدلّ على الاستفهام ، ولما كان المراد من التفصيل تعيينا كانت همزة الاستفهام هي أداة الاستفهام الملائمة.
(ب) الإبدال من اسم الشرط :
إذا أبدل من اسم الشرط المفيد العاقل وغير العاقل والزمان والمكان والحال بدلا مطابقا للتفصيل فإن البدل يقرن بحرف الشرط (إن) ، فتقول : من يخرج ـ إن محمد وإن علىّ ـ أخرج معه ، حيث (محمد) بدل من اسم الشرط (من) مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ، لأن اسم الشرط مبنى فى محل رفع ، مبتدأ.
وتقول : ما تذاكر ـ إن درس النحو وإن درس الأدب ـ يكن خيرا لك (درس) بدل من اسم الشرط (ما) منصوب.
متى تسافر ـ إن يوم الخميس وإن يوم الجمعة ـ أصاحبك ، (يوم) بدل من اسم الشرط (متى) منصوب ، لأن (متى) مبنى فى محلّ نصب على الظرفية.
أيان ما تجلس ـ إن فى القاعة وإن فى الحجرة ـ فلتصغ إلى ما يقال. (فى القاعة) بدل من اسم الشرط (أيان).