هذا النعت لأى بمنصوب فإنه يجب أن يحتسب عطف بيان ؛ لأنه لا يصحّ إحلاله محلّ الأول ، فيقال : يا أيها الرجل ابن محمود. يجب أن يحتسب (ابن) عطف بيان للرجل ؛ لأن ابنا منصوب فلا يصح إحلاله محلّ نعت (أى) الواجب رفعه.
وتقول : يا ذا الرجل غلام زيد. بنصب (غلام) ، فوجب جعله عطف بيان.
ط ـ تكرر العلم المنادى بحيث لا يصحّ أن يكون منادى :
ذكر ذلك فى قول رؤبة :
إنىّ وأسطار سطرن سطرا |
|
لقائل يا نصر نصر نصرا (١) |
حيث (نصر) الأولى منادى مبنى على الضم ، أما الثانى فيروى بالضمّ بلا تنوين فيكون بدلا ، أو مؤكدا ، وتردّ البدلية على أن التكرير بلفظه لا يوضح ولا يبين ، كما يروى بالرفع منونا على أنه عطف بيان للمنادى على اللفظ ، ويروى بالنصب على أنه عطف بيان على الموضع ، وقد يحتسب نصبه على المصدرية.
أما الثالث فإنه يروى بالنصب وحده ، ويكون حينئذ عطف بيان لا غير للمنادى على الموضع ؛ لأنه لا يصحّ إحلاله محلّه ، ويجوز أن يكون منصوبا على المصدرية.
وفيه رواية : «يا نصر نصرا نصرا» على أن الآخرين عطف بيان.
ى ـ التابع المفصّل لاسم عام مضاف إلى أفعل التفضيل ، والمفضل أحد أقسام المفصّل (٢) :
وذلك أن تقول : زيد أفضل الناس الرجال والنساء أو النساء والرجال ؛ وذلك لأنه لو نوى إحلال الرجال محلّ الناس لنوى إحلال ما عطف عليه ، وهو النساء ، وذلك لا يجوز ، واسم التفضيل لو قصد به الزيادة على من أضيف له يشترط فيه أن يكون منهم (٣).
__________________
(١) ملحقات ديوان رؤية ١٧٤ / الكتاب ١ ـ ١٨٦ / ٢ ـ ١٨٥ / المقتضب ٤ ـ ٢٠٩ / شرح ابن الناظم ٥١٦ / المساعد ٢ ـ ٥١٧ ـ نصر هو نصر بن سيار.
(٢) ارتشاف الضرب ٢ ـ ٦٠٦.
(٣) شرح التصريح ٢ ـ ١٣٣.