٢ ـ ما يتعين فيه البدلية :
يتعين الإبدال دون عطف البيان فيما إذا كان تابع المنادى والمنادى مضبوطين بأحكام إعراب المنادى ، حينئذ ، يجوز أن يحلّ الثانى محلّ الأول ، كما أنه يجوز أن يكرر العامل ، فتجب ـ حينئذ ـ البدلية ، ويمتنع عطف البيان.
فإذا قلت : يا عبد الله كرز (١) ، بضم كرز ، فإن عبد الله يكون منادى منصوبا لأنه مضاف ، أما (كرز) وهو لقبه فإنه مبنى على الضم. فنطق أو ضبط على نية تكرير العامل ، وجاز إحلاله محلّ متبوعه المنادى ، فتعيّن أن يكون بدلا ، وامتنع أن يكون عطف بيان.
تراكيب بين البدل وعطف البيان :
قد ترد بعض التراكيب فى اللغة يجوز أن يحتسب التابع فيها عطف بيان ، وقد يحتسب بدلا مطابقا ، وذلك حسب الضبط تارة ، أو إرادة المعنى أخرى : منها :
أ ـ يا غلام زيد :
يبنى الأول على الضمّ لأنه منادى نكرة مقصودة ، أما الثانى فإن أردته عطف بيان فإنك تنصبه منونا ؛ لأنه غير منادى فيكون عطف بيان للمنادى منصوبا ، وقد ترفعه منونا. وإن أردته بدلا تعيّن ضمّه بلا تنوين لأنه علم ، والعلم ينادى بالبناء على الضم ، والبدلية على نية تكرير العامل ، وهو حرف النداء.
ب ـ يا زيد زيد :
يبنى الأول على الضمّ لأنه منادى علم غير مضاف وغير شبيه بالمضاف ، فلو أنك أردت بالثانى بدلا فإنك تضمّه دون تنوين ، حتى يكون مبنيا على الضم ، فيصلح لأن يكون منادى. وإن أردت به عطف البيان فإنك تنونه.
ج ـ يا أخانا زيدا :
(أخانا) منادى منصوب وعلامة نصبه الألف ؛ لأنه من الأسماء الستة ، ونصب لأنه منادى مضاف ، أما تابعه (زيد) فإن أردت به عطف بيان للمنادى نصبته
__________________
(١) الصبان على الأشمونى على الألفية ٣ ـ ٨٧.