١٧ ـ اقترانها بـ (لكن):
نحو : (فَما كانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) [الروم : ٩](١).
(إِنْ أَوْلِياؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) [الأنفال : ٣٤](٢).
(فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللهَ قَتَلَهُمْ) [الأنفال : ٧].
١٨ ـ العطف التلقينى :
هو أن يكون المعطوف معنى صادرا من غير من يصدر عليه ، وذلك نحو قوله تعالى : (وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً) [البقرة : ٢٦](٣).
أى : قال وأرزق من كفر.
__________________
(١) (ما (كانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ)) ما : حرف نفى لا محل له من الإعراب. كان : فعل ماض ناقص ناسخ مبنى على الفتح. الله : لفظ الجلالة اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة. وخبر كان محذوف ـ على رأى البصريين ـ تقديره : موجودا. اللام : لام الجحود حرف مبنى لا محل له من الإعراب. يظلم : فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام الجحود وعلامة نصبه الفتحة. وفاعله ضمير مستتر تقديره : هو.
وضمير الغائبين هم مبنى فى محل نصب مفعول به. والمصدر المؤول فى محل جر بلام الجحود. وشبه الجملة متعلقة بخبر كان المقدر. (ولكن) الواو : حرف عطف مبنى لا محل له من الإعراب. لكن : حرف استدراك مبنى ، لا محل له من الإعراب. (كانوا) فعل ماض ناقص ناسخ مبنى على الضم. واو الجماعة ضمير مبنى فى محل رفع اسم كان ، (أنفسهم) أنفس : مفعول به مقدم منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. وهو مضاف ، وضمير الغائبين هم مبنى فى محل جر مضاف إليه. (يظلمون) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه ثبوت النون. واو الجماعة ضمير مبنى فى محل رفع فاعل. والجملة الفعلية فى محل نصب خبر كان.
(٢) (إن) حرف نفى مبنى لا محل له من الإعراب. (أولياء) مبتدأ مرفوع خبره المتقون.
(٣) (من آمن) من : اسم موصول مبنى فى محل نصب ، بدل بعض من كل من أهل. وجملة آمن صلته.
(من كفر) من : اسم شرط جازم مبنى على السكون فى محل رفع ، مبتدأ. وجملة الشرط كفر. وجملة الجواب (فأمتعه) ، والتقدير : فأنا أمتعه وهى فى محل جزم. ويجوز أن تجعل هذه اسما موصولا فى محل رفع ، مبتدأ. صلته جملة كفر. وخبره جملة فأمتعه. ويجوز أن تكون مفعولا به لفعل محذوف ، والتقدير : وأرزق من كفر منهم. (قليلا) منصوب على أنه نائب عن المفعول المطلق ، أى : تمتيعا قليلا ، أو منصوب على الظرفية ؛ والتقدير : زمنا قليلا.