محذوف ، فيكون التقدير : جاؤوا بمذق مقول عند رؤيته هل ... ، أى : أن نعت (مذق) محذوف يقدر بلفظ من ألفاظ القول ، فتكون الجملة الإنشائية المذكورة مقولا للقول.
والجملة الخبرية التى يوصف بها النكرة قد تكون جملة اسمية ، وقد تكون اسمية منسوخة ، وقد تكون فعلية ، وقد تكون فعلية محولة ، وقد تكون تركيبا شرطيا.
فمثال النعت بالجملة الاسمية أن تقول : هذا غلام أبوه موجود ، الجملة الاسمية (أبوه موجود) فى محل رفع ، نعت للنكرة (غلام).
ومثال النعت بالجملة الاسمية المنسوخة أن تقول : استمعت إلى درس إنه لشيّق ، الجملة الاسمية المنسوخة (إنه لشيق) فى محل جر ، نعت للنكرة (درس).
ومثال النعت بالجملة الفعلية أن تقول : هذا عامل يتقن عمله ، الجملة الفعلية (يتقن) فى محل رفع ، نعت للنكرة (عامل).
ومثال النعت بالجملة الفعلية المحولة أن تقول : أكرمنا ضيفا كان موجودا عندنا.
الجملة الفعلية المحولة (كان موجودا) فى محل نصب ، نعت للنكرة (ضيف).
ومثال النعت بالتركيب الشرطى أن تقول : صادفت رجلا إن تكرمنى يكرمك ، التركيب الشرطى (إن تكرمنى يكرمك) فى محلّ نصب ، نعت للنكرة (رجل).
ب ـ أن تشتمل جملة النعت على ضمير يربطها بالمنعوت ، سواء أكان مذكورا فى أحد ركنيها الأساسيّين ، أم مذكورا فى مكملاتها ، وقد يكون منسوبا أو متعلقا بأحد ذلك ، ويتضح ذلك فى الأمثلة السابقة.
ومثاله كذلك قوله تعالى : (فَلَوْ لا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَها إِيمانُها) [يونس : ٩٨].
حيث الجملة الفعلية (آمنت) ذكرت بعد النكرة (قرية) ، وهى متعلقة بها معنويا ، فتكون فى محلّ رفع ، نعت لها ، وتلحظ فيها الضمير الرابط الفاعل المستتر (هى) ، ويعود على المنعوت (قرية).