الثانى : الجواز مع حرف العطف الواو.
الثالث : الجواز مطلقا ، ويفهم من تعليلهم لاختيار نصب (عمرو) فى القول : قام زيد وعمرو أكرمته ، بأن تناسب الجملتين أولى من تخالفهما.
ـ من أمثلة عطف الجملة الاسمية على الفعلية :
قوله تعالى : (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) [البقرة : ١٠](١).
الجملة الفعلية الاسمية (لهم عذاب) معطوفة على الفعلية (زادهم الله).
(خَتَمَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ) [البقرة : ٧]. الجملة الاسمية (على أبصارهم غشاوة) معطوفة على الفعلية (خَتَمَ اللهُ). ومن ذلك : (غُلِبَتِ الرُّومُ (٢) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ) [الروم : ٢ ، ٣].
(وَإِذا فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا وَاللهُ أَمَرَنا بِها) [الأعراف : ٢٨].
الاسمية (الله أمرنا) معطوفة على الفعلية (وجدنا).
ومنه قول الشاعر :
عاضها الله غلاما بعد ما |
|
شابت الأصداغ والضّرس نقد (٢) |
__________________
(١) (مرض) مبتدأ مؤخر مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (مرضا) مفعول به ثان منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (لهم) شبه جملة فى محل رفع ، خبر مقدم ، أو متعلقة به. (عذاب) مبتدأ مؤخر مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة.
(٢) ينظر : إصلاح المنطق لابن السكيت ٤٩ / الخصائص ٢ ـ ٧١ / اللمحة البدرية ١ ـ ٣٠٩ / شرح شواهد المغنى ٤٨٥ / اللسان مادة (نقد).
عاضها : وهبها وعوضها ، شابت الأصداغ : شاب شعر العارضين ، نقد : تآكل وتكسر.
(عاضها) عاض : فعل ماض مبنى على الفتح ، وضمير الغائبة مبنى فى محل نصب ، مفعول به أول.
(الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (غلاما) مفعول به ثان منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، أو منصوب على نزع الخافض أو على التوسع. (بعد) ظرف زمان منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (ما شبت الأصداغ) ما : حرف مصدرى مبنى لا محل له من الإعراب. شاب : فعل ماض مبنى على الفتح. والتاء حرف تأنيث مبنى لا محل له من الإعراب. الأصداغ : فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. والمصدر المؤول فى محل جر ، مضاف إلى بعد. وشبه الجملة بعد ما شابت متعلقة بعاض. (والضرس نقد) الواو : حرف عطف مبنى لا محل من الإعراب. الضرس : مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. نقد : خبر المبتدإ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. والجملة الاسمية معطوفة على شابت الأصداغ.