الجملة الاسمية (الضرس نقد) معطوفة على الجملة الفعلية (شابت الأصداغ).
ومن لا يجيز ذلك يقدر فعلا قبل الضرس يدل عليه الفعل المذكور ، فيكون : نقد الضرس نقد.
مسائل فى عطف الجمل
أولا :
إذا قلت : (ضربت القوم حتى زيدا ضربته) ؛ لك فى (زيد) الأوجه التالية (١) :
أ ـ النصب بإضمار فعل.
ب ـ الرفع بالابتداء ، وتكون الجملة بعده فى محل رفع ، خبر له.
ج ـ الجر بحتى ، وتكون الجملة بعده مؤكّدة.
د ـ النصب على العطف على (القوم) ، وتكون الجملة بعده مؤكّدة.
ثانيا :
إذا قلت : (زيد أكرمته ، ومحمدا عظّمته) فلك فى (محمد) وجهان (٢) :
أ ـ الرفع على الابتداء ، بعطف جملته على الجملة الكبرى ، (زيد أكرمته).
ب ـ النصب على المفعولية بالعطف على الجملة الصغرى (أكرمته).
ومن النحاة من يمنع العطف على الجملة الصغرى ، لأن المعطوف شريك المعطوف عليه ، والجملة الصغرى (أكرمته) خبر ، فيلزم أن تكون الثانية خبرا.
ثالثا :
إذا قلت : (أصبحت لا أحمل السلاح وزيد يقدر على حمله) (٣) :
ففى (زيد) اختيار النصب بالعطف على جملة (أصبح) وهى فعلية فيكون النصب أرجح ، كما يجوز فيه الرفع على الابتدائية ، لكنه ـ على الأرجح ـ لا
__________________
(١) ينظر : الجمل ٧٩ ، ٨٠ / البسيط فى شرح الجمل ٢ ـ ٦٥٢.
(٢) ينظر فى ذلك : المحتسب ٢ ـ ٣٠٢ / شرح الجمل لابن عصفور ١ ـ ٣٦٧ / البسيط فى شرح الجمل ٢ ـ ٦٤٩.
(٣) ينظر : البسيط فى شرح الجمل ٢ ـ ٦٥٥ وما بعدها.