يجوز العطف على خبر أصبح (لا أحمل) ، حتى لا يهمل معنى (أصبح) مع اسمها فى الجملة الثانية ، فلا يكون كلاما قولك : أصبحت زيدا يقدر ..
وتقول لذلك : كنت جالسا ومحمدا يكرمه عمرو ، ليس زيد قائما وعمرا أكرمه.
رابعا :
فى قوله تعالى : (يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً) [الإنسان : ٣١] (الظالمين) مفعول به منصوب على الاشتغال بفعل يفسره الفعل المذكور (أعدّ لهم) من حيث المعنى لا من جهة اللفظ ، وتقديره : يعذب الظالمين أعدّ لهم. وحسن النصب للعطف على جملة فعلية (يدخل) (١).
ومن ذلك قوله ـ تعالى ـ : (فَرِيقاً هَدى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ) [الأعراف : ٣٠].
حيث (فريقا) الثانية مفعول به منصوب بفعل محذوف ، يقدر من المعنى ، تقديره : أضل ، وحسن النصب للعطف على جملة فعلية.
العطف على معمول فأكثر لعامل واحد فأكثر : يكون العطف على معمولات لعامل على النحو الآتى :
أ ـ العطف على معمول عامل واحد جائز مطلقا ، نحو قولك : إن محمدا وعليّا موجودان.
ب ـ العطف على معمولي عامل واحد جائز مطلقا. نحو إن زيدا جالس وعمرا واقف. أصبح زيد قائما وعمرو قاعدا.
ج ـ العطف على معمولات عامل واحد جائز مطلقا ، نحو : أعلم زيد عمرا بكرا موجودا ، ومحمد عليا سعيدا قادما.
د ـ العطف على معمول أكثر من عاملين ممتنع مطلقا.
__________________
(١) فى (الظالمين) قراءة الرفع لابن الزبير وأبان بن عثمان وأبى عبلة ، وتوجه على أنها مبتدأ وما بعده الخبر.