(أَيْنَما يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ) [النحل : ٧٦](١)(وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها) [آل عمران ١٤٥]. (وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها) [آل عمران : ١٤٥]. (مَنْ يَشَأِ اللهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) [الأنعام ٣٩].
وقول أبى المثلم السابق :
أصخر بن عبد الله من يغو سادرا |
|
يقل ـ غير شك ـ لليدين وللفم |
فإذا ذكر المضارع الثانى مرفوعا فى هذا التركيب فإنه لا يحسن ، ويخرج على أن الثانى مؤخر عن الأول ، ومنه قول جرير بن عبد الله البجلى :
يا أقرع بن حابس يا أقرع |
|
إنك إن يصرع أخوك تصرع (٢) |
حيث رفع فعل جواب الشرط (تصرع) على سبيل التأخير ، والتقدير : إنك تصرع إن يصرع أخوك. وقد يجعلون ذلك من قبيل الضرورات الشعرية.
ثانيا : الفعلان ماضيان :
إذا كان فعلا جملتى الشرط والجواب ماضيين فإن جمهور النحاة يذهبون إلى أنهما يكونان فى محلّ جزم إذا كانت أداة الشرط جازمة ، من ذلك قوله تعالى : (مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ) [لإسراء : ١٨] فعل الشرط (كان) ماض مبنى على الفتح ، أما فعل جواب الشرط (عجل) فهو مبنى على السكون ، لإسناده إلى ضمير المتكلمين.
(إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ) [الإسراء : ٧] ، كل من فعل الشرط (أحسن) وفعل جواب الشرط (أحسن) ماض مبنى على السكون لإسناده إلى ضمير المخاطبين. ومنه قول حذيفة بن أنس :
__________________
وفاعله ضمير مستتر تقديره : نحن ، وضمير الغائبة مبنى فى محل نصب ، مفعول به أول. (أجرها) مفعول به ثان منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، وضمير الغائبة مبنى فى محل جر بالإضافة. (مرتين) نائب عن المفعول المطلق منصوب ، وعلامة نصبه الياء ، وقد تكون منصوبة على الظرفية.
(١) (يأت) فعل جواب الشرط مضارع مجزوم ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : هو.
(٢) الكتاب ٣ ـ ٦٧ / المقرب ١ ـ ٢٧٥.