(مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْ سَعِيراً) [الاسراء : ٩٧](١). الجملة الأولى (خبت) ، وجملة الجواب (زِدْناهُمْ سَعِيراً).
(كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها أُعِيدُوا فِيها) [السجدة : ٢٠](٢).
(كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ) [المائدة : ٦٤].
(كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ) [النساء : ٥٦](٣).
(كيف):
تفيد التعليق المطلق الدالّ على الحال ، وشرط كونها شرطا اقتضاؤها فعلين متفقين فى اللفظ والمعنى غير مجزومين ، نحو : كيف تصنع أصنع ، كيف تجلس أجلس ، برفع الأفعال المضارعة ، وفى مثل هذه التراكيب يكون فيها معنى الشرط ، فتفيد التعليق المطلق الدالّ على الحال.
ويذهب قطرب والكوفيون إلى الجزم بها ، وقيل : يجوز بشرط اقترانها بـ (ما) ، أى : كيفما (٤).
ويجعلون (كيف) شرطا فى قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ
__________________
(١) (مأواهم) مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة ، وضمير الغائبين مبنى فى محل جر بالإضافة.
(جهنم) خبر المبتدإ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ؛ ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف. (سعيرا) مفعول به ثان منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة.
(٢) (أن يخرجوا) أن حرف مصدرى ونصب مبنى لا محل له من الإعراب. يخرجوا : فعل مضارع منصوب ، وعلامة نصبه حذف النون ، وواو الجماعة ضمير مبنى فى محل رفع ، فاعل ، والمصدر المؤول فى محل نصب ، مفعول به. (منها) شبه جملة متعلقة بالخروج.
(٣) (جلودهم) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ، وضمير الغائبين مبنى فى محل جر بالإضافة (جلودا) مفعول به ثان على التوسع منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة أو منصوب على نزع الخافض. (غيرها) نعت لجلود منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، وضمير الغائبة مبنى فى محل جر بالإضافة. (ليذوقوا) اللام للتعليل حرف مبنى لا محل له. يذوقوا : فعل مضارع منصوب بعد أن المحذوفة ، وعلامة نصبه حذف النون ، وواو الجماعة ضمير مبنى فى محل رفع ، فاعل ، والمصدر المؤول فى محل جر باللام. وشبه الجملة متعلقة بالتبدل
(٤) مغنى اللبيب ١ ـ ٢٠٥.