ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً) [الفرقان : ٦٨] ، (وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُواتِ الشَّيْطانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ) [النور : ٢١] ، (فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ) [فاطر : ٣٩] ، (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً) [الطلاق : ٢].
وكذلك قول ربيعة بن الكودن :
أتاك بقول كاذب فاستمعته |
|
وأيقنت أن مهما يحدّثك يصدق (١) |
(مهما) اسم شرط جازم مبنى فى محل نصب ، مفعول به ثان مقدم ؛ لأن فعل الشرط (يحدّث) يتعدى فى هذا التركيب إلى مفعولين ، فالحديث ـ هنا ـ ليس فعلا قلبيا بمعنى الإعلام ، وإنما هو بمعنى التحديث ، أى : إحداث حديث ، اسم الشرط يحتمل معنى المفعولية.
ومنه قوله تعالى : (وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ) [الرعد : ٣](٢) ، (مَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ) [الأعراف : ١٧٨].
قول ساعدة بن جؤية :
قد أوبيت كلّ ماء فهى طاوية |
|
مهما تصب أفقا من بارق تشم (٣) |
اسم الشرط (مهما) جازم مبنى فى محلّ نصب ، مفعول به لتصب ـ على الوجه الأرجح ـ و (أفقا) ظرف ، و (من بارق) تفسير لـ (مهما) ، أو : متعلق بـ (تصب) ، والتقدير : أى شىء تصب فى أفق من ...
__________________
(١) شرح السكرى لأشعار الهذليين ٢ ـ ٦٥٦.
(أن) مخففة من الثقيلة ، اسمها ضمير الشأن محذوف ، وخبرها التركيب الشرطى.
(٢) (من) اسم شرط جازم مبنى فى محل نصب ، مفعول به. (من هاد) من حرف جر زائد مبنى لا محل له.
هاد : مبتدأ مؤخر مرفوع ، وعلامة رفعة الضمة المقدرة ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد. جملة (فما له من هاد) فى محل جزم جواب الشرط.
(٣) ديوان الهذليين ١ ـ ١٩٨ / شرح السكرى ٣ ـ ١١٢٨.
أوبيت كل ماء : منعت كل ماء ، طاوية : ضامرة ، تشم : تقدر أين موقعه ثم تمضى إليه من شام شيما ، تصب أفقا : تجدنا حية.