٧ ـ يجوز أن يلى الاسم أداة الشرط ، شريطة أن يكون خبره فعلا ماضيا لفظا أو معنى.
٨ ـ لا يجوز أن تلى أداة الشرط الجازمة جملة اسمية مكونة من مبتدإ وخبر اسمين (١)
ومن دراستى للتركيب الشرطى فى شعر الهذليين وجدت أنه :
ـ لم يل الاسم أدوات الشرط الجازمة إلا مع (إن) فى أربعة مواضع ، وقد ذكرنا أن كثيرا من النحاة يجيزون ذلك ويعللون له بأن (إن) أمّ الباب ، فلها من الخصائص ما ليس لغيرها ، ومنه ما ذكرناه مع دراسة (إن) (٢).
ـ ورد الاسم بعد أدوات الشرط غير الجازمة جميعها ، وكان على النحو الآتى :
أ ـ كثر مع (إذا) إتباعها بالأسماء ، والكثرة تعنى الزيادة عن النصف.
ب ـ كثر مع (لو) إتباعها بالمصدر المؤول من (أنّ) المفتوحة الهمزة المشددة النون ومعموليها.
ج ـ اختصت (لو لا) بإتباعها بالاسم المحذوف خبره.
وبالتمعن فى هذه التراكيب فإننا نجد أنّ أدوات الشرط الجازمة مختصة ، حيث إنها تعمل الجزم ، وهذا لا يكون إلا فى الفعل المضارع ، والفعل يستوجب إتباعه للأداة ، أى : إن أدوات الشرط الجازمة مختصة بالدخول على الجملة الفعلية حتى تعمل الجزم.
أما أدوات الشرط غير الجازمة فإنها لا تجزم الأفعال ولا تنصبها ، فهى لا تؤثر فى الفعل ، وبذلك فهى غير مختصة بعمل ما فى الفعل ، وكذلك هى غير مختصة بعمل ما فى الاسم ، فهى لا تؤثر فى كلّ منهما ، وبذلك فمن الأفضل أن يقال :
__________________
(١) ينظر : جملة الشرط عند الهذليين ، رسالة ماجستير آداب القاهرة ١٩٧٧.
(٢) يرجع إلى الآيات : ١٢٨ ، ١٧٦ من النساء / ١٠٦ من المائدة / ٦ من التوبة.