(قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً) [الكهف ١١٠](١) ، (مثل) نعت لبشر ، و (واحد ، صالحا) نعت لكل من (إله وعملا) ، وجملة (يوحى) نعت ثان لبشر.
(قالَ سَآوِي إِلى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْماءِ) [هود : ٤٣] ، الجملة الفعلية (يعصمنى) نعت للمجرور (جبل).
(وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ) [طه : ١١١] ، (القيوم) نعت للحى.
(أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخالِصُ) [الزمر : ٣] ، (الخالص) نعت مرفوع للدين.
ملحوظات فى النعت الحقيقى :
أولا : المخالفة بين النعت ومنعوته فى النوع :
قد يخالف النعت منعوته فى النوع على النحو الآتى :
أ ـ قد يوصف المذكر بالمؤنث :
قد يوصف لفظ مذكر بلفظ مؤنث ، أى : به علامة من علامات التأنيث ، نحو : رجل ربعة ، للمتوسط فى الطول ، وعلّامة ، ونسّابة ، ... كما قالوا : رجل هلباجة للأحمق ، وغلام يفعة لليافع ، وهو المرتفع ، كما قالوا : رجل همزة ، وامرأة همزة ، ومثلها لمزة ، والتاء فيها ليست للتأنيث ، ولكنها للمبالغة ، يذكرون أن الصفة فى مثل هذه التراكيب الوصفية للجثّة ، وعبّر عن الجثة بالرجل.
ومما تلحقه التاء للمبالغة : راوية ، فروقة ، ملولة ، حمولة.
ب ـ قد يوصف المؤنث بالمذكر :
قد يوصف لفظ مؤنث بآخر مذكر ، أى : ليس به علامة من علامات التأنيث ، فقالوا : امرأة طالق ، وحائض ، وحامل ، وقالوا : إنها صفات منسوبة ، أى : ذات
__________________
(١) (أنا) مبتدأ مرفوع. (أنما إلهكم) إله) مصدر مؤول فى محل رفع ، نائب فاعل ليوحى. (من) اسم شرط جازم فى محل رفع ، مبتدأ ، خبره جملتا الشرط والجواب. (يرجو) جملة فى محل نصب ، خبر كان.
(فليعمل) جملة فى محل جزم ، جواب الشرط. جواب الشرط لربطه بشرطه.