طلاق ، وذات حيض ، وذات حمل ، مثل : لابن وتامر ، أى : ذو لبن وذو تمر ، حيث الصفة هنا ليست على الفعل (١).
ويذكر أنه متأوّل بتقدير : إنسان ، أو شىء ، أى : إنسان حائض ، أو شىء
حائض (٢).
ثانيا : المخالفة بين النعت ومنعوته فى العدد :
قد يخالف بين النعت والمنعوت فى العدد ، حيث قد ينعت المفرد بالجمع ، نحو : ثوب أسمال ، وقصعة أكسار ، وجفنة أعشار ، كل من : (أسمال ، وأكسار ، وأعشار) صفات لثوب ، وقصعة ، وجفنة ، والصفات جمع ، وموصوفها مفرد.
ويذكر أن الصفة قد جمعت لدلالة الموصوف على الجمع ، فالثوب يشتمل على الرقاع المجعولة على الخروق التى به ، والقصعة مجموعة من الكسور ، أما الجفنة فإنها يأكل عليها عشرة ، فقالوا : جفنة أعشار ، ومن ذلك : نطفة أمشاج ، وثوب أخلاق ، وقيل : إن النطفة مركبة من أشياء كلّ منها مشيج ، والثوب من قطع كلّ منها خلق.
ثالثا : الصفات الخالية من تاء التأنيث :
قد تلزم بعض الصفات التذكير ، ولا يدخلها علامة تأنيث ، سواء وصف بها المذكر ، أم وصف بها المؤنث ، على أن يذكر معها موصوفها ، أو يدل عليه ذلك فى الأمثلة أو الصيغ أو الأوزان الآتية :
أ ـ صيغة (فعول) بمعنى فاعل :
نحو : ضروب بمعنى ضارب ، فيقال : رجل ضروب ، وامرأة ضروب ، بمعنى ضاربة ، ورجل صبور ، وامرأة صبور ، بمعنى صابرة ، ورجل طهور ، وامرأة طهور ، وهى بمعنى : طاهرة ، هذه الصفات لا تلحقها تاء التأنيث. ومنه : (وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا) [مريم : ٢٠]. (وَما كانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا) [مريم : ٢٨] ، حيث (بغى) على مثال :
__________________
(١) ينظر : الكتاب ٣ ـ ٢٣٦ ، ٢٣٧.
(٢) الموضع السابق.