القول : طلع الشمس ، وطلعت الشمس ، يجوز فى النعت : هذا اليوم طالع شمسه ، وطالعة شمسه.
ثانيا : عدم لزوم النعت الإفراد :
يجوز فى لغة من يلحق الضمائر بالفعل المتقدم على فاعله أو نائب فاعله إتباع الصفة معمولها فى العدد (الإفراد والتثنية والجمع) ، وذلك على لغة : (أكلونى البراغيث). فتقول على لغتهم : مررت برجل قاعدين غلمانه ، حيث الشائع (قاعد) بالإفراد ، لكنه على لغتهم يلحق بالنعت علامة الجمع لتتوافق مع المنعوت المعنوىّ المجموع (غلمان). وتقول ـ على لغتهم : رأيت رجلين قاعدين غلاماهما ، وقاعدين غلمانهما ؛ لأنهم يقولون : قعدا غلاماهما ، وقعدوا غلمانهم.
ثالثا : إعراب النعت على المحل :
لكلّ كلمة فى الإعراب تقديران : تقدير لفظىّ تنطق عليه أو به ، وجانب محلى أو موضعى تكون عليه موقعيتها ، والجانبان قد يتفقان فى الكلمة الواحدة ، وقد يختلفان حال إعرابهما ، فإذا اختلف الجانبان فى إعراب المنعوت فأصبح له لفظ ومحلّ أو موضع ، كما هو فى المسبوق بحرف جر زائد مثلا ... ، فإن نعته قد تجريه على اللفظ فيتفقان فى الإعراب ، وقد تجريه على المحلّ فيختلفان.
فتقول : ما جاءنى من طالب مهمل بالجر على اللفظ ، ومهمل بالضمّ أو الرفع على المحل ؛ لأن طالبا فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحلّ بحركة حرف الجرّ الزائد.
كما أن النعت قد يتفق مع منعوته فى حركة بنائه ، أو أن يعرب على المحلّ ، كما هو فى اسم (لا) النافية للجنس ، والمنادى المبنى ، فتقول : لا طالب مهملا أو مهمل بيننا ، باحتساب (مهمل) صفة لاسم (لا) النافية للجنس (طالب) ، وشبه الجملة (بيننا) فى محلّ رفع خبر (لا) ، أو متعلقة بخبر محذوف. واسم (لا) النافية (طالب) مبنى على الفتح فى محلّ نصب ، فتنصب الصفة (مهمل) وتكون