فالمجتهدون والمجتهدات نعتان يدلان على الجمع فى المعنى ؛ لكنهما فى لفظ واحد ، وكذلك المنعوت (الطلاب والطالبات).
وتقول : هل كافأتم الطلاب الأوائل؟ (الأوائل) نعت للطلاب منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة.
٣ ـ تعدد النعت لفظا ومعنى ، والمنعوت متعدد معنى واحد لفظا :
قد يكون النعت متعددا فى اللفظ والمعنى ، لكن منعوته المتعدّد فى المعنى واحد فى اللفظ حيث يفرق بين النعوت لاختلافها ، ولا تتوافر المطابقة العددية بين النعت والمنعوت كأن تقول : كافأنا العمال المخلص والمتقن والمتفانى فى عمله ، وهذا يجب فيه الإتباع ؛ لأن مجموع النعت المفصل مطابق للمنعوت ، فلا يصحّ القطع ؛ لأن القطع يمثل جملة مستقلة ، وتقول فى ذلك : احترمت الطلاب المجتهد والمهذب والملتزم.
ثانيا : مع مراعاة الخلاف أو الاتفاق بين النعت المتعدد والمنعوت المتعدد أو أجزاء
أىّ منهما فى جوانب الإعراب أو التنكير والتعريف أو الإخبار والاستخبار أو العامل وبنيته ، أو المظهر والمضمر ، أو اسم الإشارة وغيره ... إلى غير ذلك ممّا ينتج عن ذلك النمط الذى يتمثل فى :
تعدد النعت معنى فى لفظ واحد مع تعدد المنعوت لفظا ومعنى :
فقد يكون النعت متعددا فى المعنى لكنه فى لفظ واحد ، ويكون المنعوت متعددا فى اللفظ والمعنى ، فينشأ عن مراعاة الجوانب السابقة أو أحدها بين الخلاف الكلى أو الخلاف الجزئى وبين الاتفاق تراكيب وأحكام وأفكار مختلفة تتمثل فى الصور الآتية :
١ ـ بين النعت والمنعوت اتفاق فى كلّ الجوانب السابقة :
إذا كان بين المنعوتين اتفاق فى الإعراب ، والتنكير أو التعريف ، والإخبار أو الاستخبار ، والإظهار أو الإضمار ، واسم الإشارة أو غيره ، مع وحدة العامل فيها فإنه يجوز فى النعت القطع والإتباع.