فتقول : وجد محمد الكتاب ، ووجد أحمد على محمود العاقلان أو العاقلين.
ومذهب المبرد وابن السراج القطع دون الإتباع (١) ، والقياس يقبل القطع فى هذا التركيب.
ه ـ اختلاف العوامل فى بنيتها :
فإن كان التركيب كذلك واختلفت العوامل فى بنيتها فليس إلا القطع ، كأن يكون أحد العوامل فعلا والآخر اسما ، فتقول : جاء محمد والمقبل علىّ الكريمان أو الكريمين ، النعت يكون مرفوعا على الخبرية لمبتدإ محذوف ، أو منصوبا على المفعولية لفعل محذوف ، وكلاهما على القطع.
أو يكون أحد العوامل فعلا والآخر حرفا ، فتقول : أقبل محمود واستمعت إلى علىّ المحترمان أو المحترمين ، فتقطع ، والحرفان المختلفان فى المعنى بمنزلة العاملين المختلفين فى هذا الجانب ، حيث تقول : أعجبت بمحمد وذهبت إلى علىّ المحبوبان أو المحبوبين ، فتقطع النعت.
ومن اختلاف العوامل فى بنيتها أن تقول : هذا محمود وجاء أحمد الظريفان أو الظريفين ، (الرفع على الخبرية فى الأول ، وعلى الفاعلية فى الثانى) ، ومررت بسمير وهذا عادل الحكيمان أو الحكيمين (الجر بالحرف فى الأول ، والرفع على الخبرية فى الثانى) ، احترمت الأول وإنّ عليّا الثانى المجتهدان أو المجتهدين ، (النصب على المفعولية فى الأول ، وبالحرف الناسخ فى الثانى) ، وتقول : هذا مكافئ علىّ ويحترم محمودا المخلصان ، أو المخلصين ، (بجر الأول على الإضافة مع أنه فى محل نصب ، ونصب الثانى على المفعولية). فتقطع فى كلّ ذلك ، وإن كان الأخفش والجرمىّ قد أجازا الإتباع فى مثل تلك التراكيب.
و ـ اختلاف العوامل فى النوع :
فإن اختلفت العوامل فى النوع (التعدى واللزوم ، أو الإسناد للفاعل أو نائب الفاعل ... إلخ) فإنه يجب القطع ، فتقول : جاء محمد ودخلت إلى على العاقلان
__________________
(١) ينظر : المقتضب ٤ ـ ٣١٥ / شرح جمل الزجاجى ١ ـ ٢١٢.