حيث (صالحين) نعت للمنصوبين (رجل وامرأة) ، وقد اختلفا فى التذكير والتأنيث ، فجاءت الصفة مذكرة لتغليب المذكر. وتقول : احترمت الطالبة والطالب المجدين ، وأقبل الأول والأولى المجتهدان ، وأعجبت بسعيد وأخته المهذبين واستقبلت محمدا وأخته المحمولين.
رابعا : اختلاف المنعوتين فى العقل :
إذا اختلفت أجزاء المنعوت المتعدد فى العقل فإن العاقل يغلب على غير العاقل فى النعت ، أى : تبنى الصفة على العقل. فتقول : قرأت قصة جحا وحماره المضحكين ، وجاء محمود وناقته المسرعان ، واستقبلت محمدا وأثاثه المحمولين.
خامسا : المنعوت اسم الإشارة :
إذا كان المنعوت اسم إشارة وتعددت النعوت ؛ فإنه لا يجوز تفريقها ، فلا يقال : مررت بهذين الرجل والمرأة ، ولكن يقال : مررت بهذين الرجلين ، وهاتين المرأتين ، وذلك لالتزامهم فى اسم الإشارة مطابقة الصفة لموصوفها عددا.
ومن النحاة من يرى أنّ مثل ذلك يجوز على أن يكون بدلا أو عطف بيان.
سادسا : المنعوت النكرة :
إذا كان المنعوت نكرة فإنه يتعيّن فى نعتها الأول الإتباع ، ويجوز فى الباقى القطع والإتباع ، كما ذكر فى قول أبى أمية الهذلى السابق :
ويأوى إلى نسوة عطّل |
|
وشعثا مراضيع مثل السعالى |
حيث النكرة (نسوة) موصوفة بالنعوت (عطل ، وشعث ، ومراضيع ، ومثل السعالى) ، فتعين فى النعت الأول (عطل) الإتباع ، فجاء مجرورا كالمنعوت ، ثم نصبت باقى الصفات على القطع على المفعولية.
الحذف فى التركيب النعتى
تدرس قضية الحذف فى التركيب النعتى من ثلاثة جوانب ، حيث يكون الحذف إما فى المنعوت ، وإما فى النعت ، وقد يعرضون للحذف فى النعت والمنعوت معا ، ذلك على النحو الآتى :