حيث قوله : لها فرع وجيد يصلح لكلّ الناس رجالهم ونسائهم ، وكلّ فتاة لها فرع وجيد بالضرورة ، إذن ؛ المعنى الذى يريده الشاعر يتطلب تقدير صفات محذوفة ، والتقدير : فرع فاحم وجيد طويل.
يذكر ابن مالك فى حذف النعت :
وما من المنعوت والنعت عقل |
|
يجوز حذفه وفى النعت يقل |
ثالثا : حذف النعت والمنعوت معا :
يذكر المفسرون واللغويون حذف النعت والمنعوت معا فى قوله تعالى : (إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى) [طه : ٧٤](١). حيث يقدرون : ولا يحيا حياة نافعة ، فحذف المنعوت والنعت معا.
قضايا أخرى فى النعت
يدرس فى هذا القسم القضايا الأخرى التى تتصل بالنعت ولم تذكر فى القضايا المجملة السابقة ؛ أن هذه تختص بالنعت والمنعوت معا ، أو بالنعت بمفرده ، ذلك على النحو الآتى :
أولا : الفصل بين النعت والمنعوت :
يكون الفصل بين النعت ومنعوته بما يأتى (٢) :
__________________
(١) (إنه) حرف توكيد ونصب ناسخ مبنى ، وضمير الشأن مبنى فى محل نصب ، اسم إن ، وخبره التركيب الشرطى. (من) اسم شرط جازم مبنى فى محل رفع ، مبتدأ. (يأت) فعل الشرط مضارع مجزوم ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر تقديره : هو. (ربه) مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، أو منصوب على التوسع ، أو على نزع الخافض ، وضمير الغائب مبنى فى محل جر بالإضافة إلى رب. (مجرما) حال منصوبة ، وعلامة نصبها الفتحة. (فإن) الفاء حرف مبنى واقع فى جواب الشرط. إن : حرف توكيد مبنى لا محل له من الإعراب. (له) جار ومجرور مبنيان ، وشبه الجملة فى محل رفع خبر إن مقدم. (جهنم) اسم إن مؤخر منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، والجملة فى محل جزم جواب الشرط. (لا) حرف نفى مبنى. (يموت) فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر تقديره هو ، والجملة الفعلية فى محل نصب حال من الضمير الغائب ، أو من جهنم. (فيها) جار ومجرور مبنيان وشبه الجملة متعلقة بالموت. (ولا يحيى) عاطف وجملة فعلية منفية فى محل نصب بالعطف على جملة الحال.
(٢) ينظر : حاشية الصبان على شرح الأشمونى لألفية ابن مالك : ٣ ـ ٥٧ ، ٥٨.