ـ حسب ـ
من أفعال القلوب بمعنى : «ظن» ، تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو قوله تعالى : (فَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ)(١) («تحسبنّ» : فعل مضارع مبنيّ على الفتح لاتصاله بنون التوكيد. و «النون» : حرف توكيد مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. وفاعله : ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «الله» : لفظ الجلالة ، مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة. «مخلف» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف).
ـ حسب ـ
تأتي :
اسما جامدا بمعنى : «الكفاية» ، ولا تستعمل إلّا مضافة ، وتعرب حسب موقعها في الجملة فتكون :
١ ـ مبتدأ ، نحو قوله تعالى : (حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَها)(٢) («حسبهم» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف.
«هم» : ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة.
«جهنّم» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة)
٢ ـ نعتا ، نحو : «مررت بعامل حسبه من عامل».
(«حسبه» : نعت «عامل» مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء : ضمير متصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بالإضافة).
٣ ـ حالا ، إذا وردت بعد معرفة ، نحو : «هذا خالد حسبه من بطل». («حسبه» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محل جرّ بالإضافة).
٤ ـ مقطوعة عن الإضافة بمعنى : «لا غير» ، نحو : «شاهدت صيّادا حسب» («حسب» : اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب نعت «صيادا»).
__________________
(١) سورة إبراهيم : آية ٤٧.
(٢) سورة المجادلة : آية ٨.