المضارع : يذر ، يدع ، واستعمل الفعل «ترك» بدلا من ماضيهما ، والمصدر «التّرك» بدلا من مصدرهما.
ـ ذرعا ـ
تعرب في نحو : «ضقت به ذرعا». اسما منصوبا على التمييز ، محوّلا عن الفاعل ، منصوب بالفتحة الظاهرة. إذ الأصل «ضاق ذرعي به» فلمّا حوّل الفعل كان القول «ذرعا» مفسّرا للضّيق. فالذّرع في الأصل بسط اليد فكأنّ القول : مددت يدي إليه فلم تنله. وقد يقال : «ضاق به ذرعا» وأيضا ممّا يشابه ذلك : «طبت به نفسا» و «قررت به عينا» ؛ فالاسمان «نفسا» و «عينا» منصوبان على التّمييز.
ـ ذلك ـ
مركّبة من «ذا» الإشاريّة التي حذفت ألفها لدخول لام البعد عليها ، ومن كاف الخطاب ، نحو قوله تعالى : (ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ)(١)
(«ذلك» : «ذا» : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ. اللّام : لام البعد ، حرف مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. والكاف : كاف الخطاب ، حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «الكتاب» : بدل (٢) مرفوع بالضمّة الظاهرة).
ـ ذه أو ذه ـ
اسم إشارة للمفردة المؤنّثة العاقلة أو غير العاقلة ، مبنيّ على السكون أو الكسر ، ويعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو : «ذه مجلّة مفيدة». («ذه» : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ.
«مجلّة» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة. «مفيدة» نعت مرفوع بالضّمّة).
لا يشار بـ «ذه» إلى المتوسّطة البعد أو البعيدة ، لذلك لا تدخل عليها لام البعد أو كاف الخطاب ، وإنّما يكثر دخول «ها» التنبيهيّة عليها ، نحو : «هذه طالبة مجتهدة». راجع : «هذه».
__________________
(١) سورة البقرة : آية ٢.
(٢) أو خبر المبتدأ «ذلك».