الْمَشْحُونِ)(١) («أبق» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. يعود إلى يونس عليه السّلام في الآية السابقة).
ـ إبليس ـ
اسم علم جاء من فعل «بلس» أي : يئس ، وقد جاء في قوله تعالى : (أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ)(٢) أي : آيسون من رحمته تعالى. ونحو قوله عزّ وجلّ : (وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ)(٣).
(«إبليس» : مضاف إليه مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصرف).
ـ ابن ـ
تحذف همزة «ابن» إذا وقعت صفة بين علمين أو ما هو بمنزلتهما : «خالد بن الوليد بطل معركة اليرموك» وتعرب : نعتا أو بدلا أو عطف بيان.
(«بن» : نعت أو بدل أو عطف بيان ، مرفوع بالضمّة الظاهرة) أو وقعت بين علم وكنية ، نحو : «عمر بن أبي ربيعة» أو وقعت بعد أحد أحرف النّداء ، نحو : «يابن الكرام لا تتخلّف عن واجباتك» ، أو بعد همزة الاستفهام ، نحو «أبنكم مجتهد؟» وتثبت في غير ما ذكر وتعرب «ابن» :
١ ـ خبرا ، إذا وقعت بين علمين بقصد الإخبار ، نحو : «سعيد ابن هشام» وفي هذه الحالة يكون «ابن» بمنزلة المنفصل عن الاسم الّذي سبقه ، حيث يقدّر الكلام : سعيد هو ابن هشام.
٢ ـ حسب موقعها في الكلام ، فتكون فاعلا ، نحو : «قدم ابن أخي من سفره» أو مفعولا به ، نحو : «زرت ابن أخي بعد عودته من السّفر».
٣ ـ المنادى الموصوف بـ «ابن» يجوز فيه البناء على الضمّ وهو الأصل ويجوز فيه النصب اتباعا للفتح في «ابن» ، نحو : «يا خالد بن زيد».
__________________
(١) سورة الصافات : آية ١٤٠.
(٢) سورة الأنعام : آية ٤٤.
(٣) سورة الشعراء : آية ٩٥.