٢ ـ خبر «لكنّ» ، نحو قول أحدهم :
«يلومونني في حبّ ليلى عواذلي |
|
ولكنّني من حبّها لعميد» |
(«لعميد» : اللّام حرف جرّ زائد مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «عميد» : خبر «لكنّ» : مرفوع بالضمّة الظاهرة).
٨ ـ اللّام الفارقة : وهي حرف يقع بعد «إن» المخفّفة من «إنّ» وسميت كذلك لأنّها تفرق بين «إن» المخفّفة و «إن» النّافية ، نحو قوله تعالى : (وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللهُ)(١) («وإن» : الواو بحسب ما قبلها. «إن» : مخففة من «إنّ» حرف مشبّه بالفعل ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. واسمه ضمير محذوف تقديره : هو. في محلّ نصب. «كانت» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. والتّاء للتأنيث. واسم «كانت» ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي. «لكبيرة» : اللّام لام الفارقة حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «كبيرة» : خبر «كان» منصوب بالفتحة الظاهرة. وجملة «كانت لكبيرة» ، في محلّ رفع خبر «إن»).
ـ لا ـ
تأتي بعدّة أوجه :
١ ـ لا العاطفة : وهي حرف يفيد نفي الحكم عن المعطوف بعد ثبوته للمعطوف عليه ، نحو : «يفوز المجدّ لا الخمول» ، فقد نفي فوز الخمول بعد أن ثبت للمعطوف عليه وهو «المجدّ». («لا» ؛ حرف عطف مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «الخمول» : اسم معطوف على «المجدّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة). ومن شروط «لا» حتى تكون عاطفة ما يلي :
١ ـ أن يكون معطوفها مفردا.
٢ ـ أن تكون مسبوقة بكلام مثبت ، أو أمر ، أو نداء ، نحو : «كافىء المجدّ لا الكسول».
__________________
(١) سورة البقرة : آية ١٤٣.