ـ لا سيّما ـ
كثيرا ما تستعمل في اللّغة العربيّة عبارة «لا سيّما» لتفضيل ما بعدها على ما قبلها في الحكم ، فإذا كان الاسم بعدها معرفة جاز فيه :
١ ـ الرّفع على أنّه خبر لمبتدأ محذوف ، نحو : «أحبّ العمّال ولا سيّما الماهرون». («ولا سيّما» : الواو حرف استئناف أو عطف أو اعتراض ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «لا» : حرف لنفي الجنس مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «سيّ» : اسم «لا» منصوب بالفتحة الظاهرة. «ما» : اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه. «الماهرون» : خبر لمبتدأ محذوف مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكّر سالم. والتقدير : أحبّ العمال ولا مثل الذين هم الماهرون).
٢ ـ الجرّ على أنّه بدل أو عطف بيان ، نحو : «أحبّ العمّال ولا سيّما الماهرين» («الماهرين» : بدل أو عطف بيان من «ما» مجرور بالياء لأنّه جمع مذكّر سالم ، ويجوز أن يعرب مضافا إليه على اعتبار أنّ «ما» حرف زائد مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب).
أمّا إذا كان الاسم بعدها نكرة ، فيجوز فيه الرفع والجرّ على نحو ما سبق مع الاسم المعرفة ، ويجوز فيه أيضا النصب ، نحو : «أحبّ صورا فنيّة ولا سيّما تمثالا» («تمثالا» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة).
وقد تأتي «لا سيّما» بمعنى : «خصوصا» فتكون منصوبة المحلّ على أنّها مفعول مطلق ، ويكون ما بعدها حالا ، سواء أكان مفردا ، أم جملة اسميّة ، أم جملة شرطيّة ، أم شبه جملة ، نحو : «أعجبني الخطيب ولا سيّما ناصحا» ، «يعجبني الخطيب ولا سيّما وهو ينصح».
ـ لا شكّ ـ
تعرب إعراب «لا بأس». انظر : لا بأس.
ـ لا ضير ـ
تعرب إعراب «لا بأس». انظر : لا بأس.