ب ـ امتناع اقترانها بأداة الشرط ، فلا يجوز القول : «إن لمّا يصل».
ج ـ استمرار نفيها إلى زمن التكلّم ، نحو : «انطلق خالد ولمّا يصل» أي حتى هذه اللّحظة لم يصل. ولكنّه قد يصل بعد لحظة.
٢ ـ حرف استثناء بمعنى : «إلّا» ، وتأتي في موضعين :
أ ـ بعد النفي ، نحو قوله تعالى : (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ)(١) بمعنى : ما كلّ نفس إلّا عليها حافظ.
ب ـ بعد القسم ، نحو : «نشدتك بالله لمّا تذهب».
٣ ـ ظرف للزّمان ، بمعنى «حين» وتختصّ بالماضي ، كما جاء في قوله تعالى : (فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ أَلْقاهُ عَلى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً)(٢) أي في وقت مجيئه. ويكون جوابها فعلا ماضيا كالآية السابقة ، أو فعلا مضارعا ، نحو قوله تعالى : (فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْراهِيمَ الرَّوْعُ وَجاءَتْهُ الْبُشْرى يُجادِلُنا)(٣) وهو عند بعضهم مؤوّل بـ «جادلنا».
(«فلمّا» : الفاء حسب ما قبلها. «لمّا» : ظرف زمان متضمّن معنى الشّرط ، مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول فيه ، متعلّق بالجواب «ألقاه». «أن» : حرف مصدري ونصب واستقبال مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.
«جاء» : فعل ماض مبنيّ على الفتح ، وقع موقع فعل الشرط غير الجازم ، «البشير» : فاعل «جاء» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «ألقاه» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر ، وقع موقع جواب الشرط غير الجازم ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به) ، أو جملة اسميّة مقرونة بـ «إذا» الفجائيّة ، نحو قوله تعالى : (فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذا هُمْ يُشْرِكُونَ)(٤).
ـ لن ـ
حرف نصب ونفي واستقبال ، يدخل على الفعل المضارع ، فينصبه وينفي
__________________
(١) سورة الطارق : آية ٤.
(٢) سورة يوسف : آية ٩٦.
(٣) سورة هود : آية ٧٤.
(٤) سورة العنكبوت : آية ٦٥.