ـ لو لا ـ
لفظ مؤلّف من «لو» و «لا» ، ويدلّ على امتناع شيء لوجود غيره ، وتأتي على ثلاثة أوجه :
١ ـ حرف امتناع لوجود : حرف يدلّ على امتناع شيء لوجود غيره ، يتضمّن معنى الشرط ، ويدخل على الجملة الاسميّة ، نحو : «لو لا العلم لساد الجهل» ، أي : لو لا العلم موجود.
(«لو لا» : حرف امتناع لوجود ، يتضّمن معنى الشرط ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «العلم» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. والخبر محذوف وجوبا تقديره : موجود. «لساد» : اللّام حرف ربط واقع في جواب الشرط ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «ساد» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «الجهل» فاعل مرفوع بالضمّة الظاهرة. وجملة «ساد الجهل» لا محلّ لها من الإعراب لأنّها واقعة في جواب الشرط غير الجازم.
٢ ـ حرف توبيخ وتنديم : حرف مبنيّ على السكون لا عمل له ، وذلك إذا أتى بعدها فعل ماض ، نحو : «لو لا احترمت معلّمك وقد جهد في تعليمك» ، أو ماض محذوف فسّره ما بعده ، نحو : «لو لا الفائز كرّمت».
(«الفائز» : مفعول به لفعل محذوف يفسّره الفعل المذكور).
٣ ـ حرف عرض وتحضيض : وذلك إذا تلتها جملة فعليّة فعلها مضارع ، نحو قوله تعالى : (لَوْ لا تَسْتَغْفِرُونَ اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)(١) («لو لا» : حرف تحضيض مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «تستغفرون» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة. والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. «الله» : لفظ الجلالة ، مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).
__________________
(١) سورة النّمل : آية ٤٦.