ـ أعلم ـ
من الأفعال التي تتعدّى إلى ثلاثة مفاعيل بسبب دخول الهمزة عليها ، إذ أنّها قبل الهمزة كانت تتعدّى إلى مفعولين ، ويجب أن يكون أصل المفعولين الثانى والثالث لهذه الأفعال مبتدأ وخبرا ، وقد تسدّ مسدّهما «أن» واسمها وخبرها ، نحو : «أعلمت سليما القصّة صحيحة».
(«أعلمت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك. والتّاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل.
«سليما» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة.
«القصّة» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة.
«صحيحة» : مفعول به ثالث منصوب بالفتحة الظاهرة).
ونحو : «أعلمت المعلّم أنّ الدّرس صعب». فـ «المعلّم» : مفعول به أوّل لـ «أعلم» ، والمصدر المؤول من «أنّ الدرس صعب» سدّ مسدّ المفعولين الثاني والثالث.
ـ الإغراء ـ
الإغراء هو طلب يوجّه إلى المخاطب للالتزام والتمسّك بأمر معين ، نحو : «الدّرس الدّرس» أي للزم الدّرس وتمسّك به. وتعرب :
(«الدّرس» : مفعول به لفعل محذوف تقديره : الزم ، منصوب بالفتحة الظاهرة. «الدّرس» : الثانية ، توكيد لـ «الدّرس» الأولى ، منصوب بالفتحة الظاهرة).
ـ أفّ ـ
أفّ ، أفّ : اسم فعل مضارع بمعنى : «أتضجّر» ، تقال عند التذمّر والتأفف من أمر معين ، ولذلك كان قوله تعالى وهو يوصي الإنسان بوالديه خيرا (فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما وَقُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً)(١).
__________________
(١) سورة الإسراء : آية ٢٣.