لقد طلب الله عدم مسها (الناقة) بسوء لأن مسها بسوء يكون سببا في أخذهم بعذاب أليم.
والملاحظ أن الكلام قبل الفاء عبارة عن طلب متكون من النهي (لا تمسوها).
(فَيَأْخُذَكُمْ) : الفاء سببية وهي حرف عطف.
يأخذ : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء منصوب علامة نصبه الفتحة ، الفاعل ضمير مستتر تقديره هو. الكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. الميم علامة الجمع.
وأن والفعل في تأويل مصدر تقديره (أخذكم بعذاب أليم) معطوف على مصدر يستنتج من السياق قبل الفاء ، وهنا التقدير لا يكن منكم مس للناقة بسوء لكيلا يتم أخذكم بعذاب أليم.
قال تعالى : (يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً) [النساء ٧٣].
الكلام قبل الفاء مسبوق بطلب وهو التمني المتحقق بـ (ليتني).
(فَأَفُوزَ) : الفاء سببية عاطفة ، أفوز فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء ، علامة نصبه الفتحة ، الفاعل ضمير مستتر تقديره أنا.
وأن والفعل في تأويل مصدر تقديره فوزي معطوف على مصدر مشتق من السياق بتقدير تمنيت كوني معهم ليتم فوزي أو لكي يتم فوزي.
تمرين
إعرب ما تحته خط إعرابا مفصلا.
قال تعالى :
(وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ) [الانعام ١٠٨].